الجمعة 20 أيلول 2024

مفاجآت الانتخابات البلدية الأمريكية: لبناني ويمني يفوزان في ديربورن وهامتراك… وشرطي أسود يتولى رئاسة بلدية نيويورك

 
النهار الاخباريه وكالات
وفقا للنتائج الأولية للانتخابات المحلية، الأربعاء، فاز للمرة الأولى مرشح عربي أمريكي مسلم برئاسة بلدية ديربورن في ولاية ميشيغين، وغالبية سكانها من أصول عربية مسلمة.
وفاز عبد الله حمود (31 عاما) لبناني الأصل من الحزب الديمقراطي برئاسة بلدية ديربورن الأمريكية، ليصبح أول شخص من أصول عربية يتبوأ منصب رئاسة بلدية ديربورن، متغلبا على خصمه الجمهوري، غاري روشناك (65 عاما) بفارق 10 نقاط.
وأعلن حمود، أمس، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، فوزه برئاسة بلدية ديربورن، المدينة البالغ عدد سكانها 110 آلاف نسمة، قائلا: "ديربورن، لقد فزنا! تحدث سكاننا بصوت عالٍ. نريد التغيير والقيادة الجريئة لمواجهة التحديات التي تواجهها مدينتنا”. وأضاف: "نحن نعيش في أعظم مدينة في أمريكا، وأنا متحمس لما يمكننا تحقيقه معا. هيا بنا إلى العمل”.
ويشار إلى أنه دخل في منافسة ضد 7 مرشحين آخرين في الانتخابات التمهيدية غير الحزبية لشهر آب/ أغسطس، وحصل على 42 ٪ من الأصوات. وجاء روشناك في المركز الثاني بنسبة 18.5 ٪ وتقدم الاثنان في الانتخابات العامة في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وولد حمود البالغ من العمر 31 عاما، لأبوين مهاجرين من لبنان، ونشأ في بيئة من الطبقة العاملة مع آباء يكافحون من أجل إعالة أسرهم، ودرس علم الأحياء ليحصل على شهادة الماجستير في الصحة العامة وأخرى في إدارة الأعمال من جامعة ميشيغين آن أربور.
وفي ولاية ميشيغين أيضا، تمكن المرشح العربي المسلم من أصل يمني عامر غالب (42 عاما) من الفوز برئاسة بلدية هامتراك، متغلبا على منافسه الذي شغل منصب رئيس البلدية لمدة 16 عاما. أما في نيويورك، فقد تمكنت مرشحة أمريكية مسلمة من أصول بنغالية من دخول مجلس مدينة نيويورك لأول مرة. ودخلت شاهانا حنيف، مجلس مدينة نيويورك كأول عضو مسلم في تاريخ نيويورك.
وفاز إيريك أدامز، الشرطي السابق، برئاسة بلدية نيويورك، الثلاثاء، ليصبح بذلك ثاني أمريكي أسود يتولى رئاسة مدينة نيويورك. كما خرج عدد من المرشحين المسلمين فائزين من صناديق الاقتراع في الانتخابات المحلية التي جرت في عدة مدن وولايات.
وحقق المرشح الديمقراطي (61 عاما) فوزا كاسحا على منافسه الجمهوري كورتيس سليوا (67 عاما) على ما أظهرت النتائج المؤقتة الصادرة عن هيئة الانتخابات في المدينة. ونال إيريك آدامز 67 % من الأصوات مقابل 27 % لمنافسه في هذه المدينة المصنفة يسارية وتشهد تفاوتا اقتصاديا واجتماعيا صارخا بين فئات المتجمع.
وقال آدامز مبتسما أمام مناصريه في أحد فنادق بروكلين: "حققت هذا المساء حلمي ومن كل قلبي أريد رفع الحواجز التي تمنعكم من تحقيق أحلامكم” . وقال 
جاكوان ريفرز، رئيس جمعية مجلية وصديق رئيس البديلة الجديد "بات للعمال صوت” .
ويشكل هذا الفوز تكريسا لمسيرة إيريك آدامز الذي ترعرع في عائلة فقيرة في بروكلين وكوينز حيث ارتكب جنحا وتعرض لعمليات توقيف عنيفة من قبل الشرطة قبل أن يصبح ضابطا فيها ويؤسس نقابة في صفوفها لمحاربة العنصرية. وخاض بعد ذلك غمار السياسة وانتخب عضوا في مجلس الشيوخ المحلي في ولاية نيويورك ثم رئيسا لدائرة بروكلين ما يشكل منصة للوصول إلى البلدية.