الجمعة 20 أيلول 2024

مخاوف من خطوة تويتر إلغاء الحسابات غير النشطة.. النشطاء المعتقلون أول من يطالهم هذا الإجراء


النهار الاخبارية - وكالات 

ذكر موقع Middle East Eye البريطاني في تقرير نشره الثلاثاء 9 مايو/أيار 2023 أن خطة موقع تويتر، التي تستهدف إلغاء الحسابات غير النشطة منذ أكثر من ستة أشهر، تسببت في إثارة المخاوف بين المدافعين عن حقوق الإنسان، الذين يخشون من تأثير هذه الخطوة على النشطاء المعتقلين.

إذ قال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك موقع تويتر، الإثنين 8 مايو/أيار، إن الحسابات الخاملة ستُحذف للمساعدة في تعزيز المشاركة. وقال تويتر إنه يعمل على "تنظيف" الموقع من الحسابات غير النشطة كي "يقدم معلومات أكثر صحة وموثوقية يثق فيها الأشخاص".

سوف تتضمن حملة الإلغاء الحسابات التي صارت خاملة بسبب وفاة مستخدميها. وعلى النقيض من فيسبوك، لا يقدم تويتر خيار "تخليد ذكرى" صاحب الحساب.

إجراء تويتر يقلق عائلة علاء عبد الفتاح
من جانبها، قالت منى سيف، شقيقة السجين السياسي البريطاني المصري الشهير علاء عبد الفتاح، إن هذه التغيرات قد تؤثر على النشطاء المعتقلين الذين مثل أخيها.

حيث غردت منى قائلة: "أتمنى ألا يشمل ذلك حسابات السجناء السياسيين الذين لا يستطيعون الدخول إلى الإنترنت منذ سنوات، مثل أخي علاء المسجون هذه المرة منذ 2019، بسبب كتاباته فقط. إن حسابه مهم للحفاظ على صوته وحضوره".

مثل كثير من النشطاء البارزين خلال ثورات الربيع العربي المؤيدة للديمقراطية التي انطلقت في 2011، صار علاء عبد الفتاح معروفاً على منصات التواصل الاجتماعي. وتشكل تغريداته ركناً أساسياً من رسائل "أنت لم تُهزم بعد"، وهي عبارة عن مجموعة من الكتابات التي نُشرت في 2021، والتي تتضمن نصوصاً مهربة من السجن على قصاصات من الورق.

تأثير ضار لخطوة تويتر على المعتقلين
من جانبها، قالت ديبورا براون، الباحثة التكنولوجية الأولى بمنظمة هيومن رايتس ووتش، إن الخطوة قد تحمل أثراً ضاراً في البلاد التي لديها أشخاص محرومون من حرية التعبير.

أوضحت أن حذف الحسابات سوف "يزيد الطين بلة بالنسبة للنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، مثل علاء عبد الفتاح، الذين طالما استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في النقاشات العامة، لكن حساباتهم غير نشطة الآن بسبب سجنهم". 

خلال احتجاجات 2011، ارتفعت أصوات الشباب الثوار بسبب منصات على شاكلة تويتر. ومع ذلك، واجهت المنصة لاحقاً مزاعم بالتواطؤ مع الأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عندما عُلقت مجموعة من حسابات المعارضين المصريين في 2019.

في حين كشف تحقيق لموقع Open Democracy عن أن التعليق الجماعي للحسابات وقع بسبب خوارزمية صنفت النصوص العربية على أنها خطابات كراهية.

يذكر أنه منذ تولي ماسك الموقع في أكتوبر/تشرين الأول، عصفت بالموقع عمليات تسريح جماعية للعاملين فيه، وإعادة الحسابات التي عُلقت بسبب خطاب الكراهية والتحريض على العنف، وإلغاء علامات التحقق الزرقاء وإعادة توزيعها عشوائياً، مما أدى إلى تراجع مستمر في مشاركة المستخدمين.

أما في أبريل/نيسان 2023 غادرت اثنتان من المنصات الإخبارية الأمريكية الرئيسية، وهما الإذاعة الوطنية العامة NPR و PBS، موقع تويتر احتجاجاً على قرار ماسك بتصنيف حسابيهما بأنها "وسائل إعلام ممولة من الحكومة"، وهو تصنيف كان في الماضي مقصوراً على وسائل الإعلام غير المستقلة التي تمولها الحكومات الاستبدادية.