النهار الاخباريه - وكالات
فيما عدا الأرض، يحتوي نظامنا الشمسي على سبعة كواكب أقربها إلينا كوكب الزهرة، إذ تستغرق الرحلة من الأرض إلى جارنا الزهرة قرابة 32 يوماً، لكن هل سبق وتساءلتم عن المسافة الفاصلة بين كوكبنا والكواكب الأخرى في المجموعة الشمسية؟
كم يستغرق السفر إلى كواكب المجموعة الشمسية؟
بعد استثناء بلوتو، وخروجه من مجموعة كواكب المجموعة الشمسية لعدم استيفائه الشروط التي تنطبق على "الكواكب"، بقي في المجموعة الشمسية ثمانية كواكب، أقربها إلى الشمس عطارد وأبعدها نبتون، وهي بالترتيب كما يلي:
عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، والمشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون.
وبعض هذه الكواكب أقرب بكثير من الأخرى، ويختلف الوقت المُستغرَق للسفر إلى كل كوكب منها.
عطارد والزهرة
يعتمد الوقت المُستغرَق للسفر إلى الكواكب على عدد من العوامل، مثل نوع المركبة الفضائية والطريق الذي تسلكه، والموقع الذي توجد فيه الكواكب في مداراتها في توقيت الرحلة.
ولتبسيط الأمور، سنفترض أن الطريق التي سنسلكها للوصول إلى الكوكب هي مسار مباشر تكون فيه الكواكب عند أقرب نقطة من بعضها بعضاً. إلى جانب ذلك، سنفترض أن أي مركبة فضائية نستخدمها للسفر إلى الكواكب تضاهي سرعة مركبة الفضاء "نيو هورايزونز"، وهي واحدة من أسرع الآليات التي صنعها الإنسان على الإطلاق. وبلغت سرعة المركبة نيو هورايزونز عند أكبر سرعة لها نحو 50 ألف ميل/ساعة (80 ألف كم/ساعة تقريباً).
وبما أن عطارد والزهرة هما أقرب كوكبين إلى الأرض، سيكون زمن السفر إليهما هو الأقصر. إذ يبعد كوكب عطارد 48 مليون ميل (77 مليون كم) عن الأرض، حين يكونان في أقرب نقطة من بعضهما. ولنحسب الوقت، نقسم ببساطة المسافة على السرعة، وبالتالي نقسم في هذه الحالة 48 مليون ميل على 50 ألف ميل/ساعة، فنحصل على زمن سفر يبلغ 960 ساعة. وحين نقسم هذا على 24 ساعة، نحصل على عدد الأيام التي يستغرقها السفر إلى عطارد، وهو هنا 40 يوماً.
وحين يكون كوكب الزهرة في أقرب نقطة له من الأرض، يكون على بُعد حوالي 38 مليون ميل (61 مليون كم)، وسيستغرق الأمر نحو 32 يوماً للسفر إلى الزهرة.
المريخ
المريخ هو أكثر الكواكب التي بعثت إليها المركبات الفضائية في نظامنا الشمسي. وفي حين لم يهبط البشر على سطح المريخ بعد، أرسلت وكالات الفضاء عدداً من المركبات الجوَّالة ومركبات الإنزال والأقمار الصناعية لدراسة الكوكب الأحمر. ويبعد المريخ نحو 51 مليون ميل (82 مليون كم) عن الأرض حين يكونان أقرب ما يكونان من بعضهما بعضاً. وعند التحرك بسرعة 50 ألف ميل/ساعة، سيستغرق الأمر 42.5 يوم من أجل الوصول إلى المريخ.
المشتري وزحل
وخلف مدار المريخ يقع مدارا العملاقين الغازيين. وبعيداً عن المريخ، يبعد العملاقان الغازيان بصورة أكبر بكثير من نظرائهم الصخريين. ويُعَد المشتري أقرب كوكب عملاق غازي إلى الأرض، لكن حتى حين يكون عند أقرب نقطة من الأرض، يكون على بُعد 367 مليون ميل (590 مليون كم) من عالمنا. وعلى هذه المسافة وعند التحرك بسرعة 50 ألف ميل/ساعة، سيستغرق الأمر 306 أيام من أجل الوصول إلى المشتري. في غضون ذلك، يقع زحل أبعد كثيراً عن المشتري. ويبعد زحل عن الأرض 746 مليون ميل (1.2 مليار كم) حين يكونان عند أقرب نقطة من بعضهما بعضاً. وبهذه المسافة، سيستغرق الأمر 622 يوماً أو 1.7 سنة من أجل الوصول إلى زحل.
أورانوس ونبتون
وفقاً لما ورد في موقع World Atlas الكندي، بعد المشتري وزحل يقع الكوكبان الأكثر بعداً في نظامنا الشمسي، أورانوس ونبتون. ويبعد هذان الكوكبان عنا كثيراً جداً؛ لدرجة أنَّهما الكوكبان الوحيدان اللذان لا يمكن رؤيتهما بالعين المجردة. ويقع أورانوس على بُعد 1.7 مليار ميل (2.7 مليار كم) من الأرض حين يكونان عند أقرب نقطة من بعضهما. بالسفر في مركبة فضائية تتحرك بسرعة 50 ألف ميل/ساعة، سيستغرق الأمر 1416 يوماً أو 3.88 سنة من أجل الوصول إلى أورانوس. وحين يكون نبتون والأرض عند أقرب نقطة من بعضهما، تكون المسافة بينهما 2.7 مليار ميل (4.3 مليار كم)، وبالتالي سيستغرق السفر إليه 2250 يوماً أو 6.16 سنة.
زمن السفر إلى الكواكب
الكوكبالمسافة عند أقرب نقطة من الأرضزمن السفر (بسرعة 50 ألف ميل/ساعة)
عطارد48 مليون ميل (77 مليون كم)40 يوماً
الزهرة38 مليون ميل (61 مليون كم)32 يوماً
المريخ51 مليون ميل (82 مليون كم)42.5 يوم
المشتري367 مليون ميل (590 مليون كم)306 يوم
زحل746 مليون ميل (1.2 مليار كم)622 يوم
أورانوس1.7 مليار ميل (2.7 مليار كم)1416 يوماً
نبتون2.7 مليار ميل (4.3 ملياركم)2250 يوماً
هل يمكن السفر بين المجرات؟
إذاً فإن أبعد كوكب عن الأرض في مجموعتنا الشمسية (نبتون) يتطلب 2250 يوماً للوصول إليه، وفي حين من الممكن التنقل بين الكواكب، هل يعتبر الخروج من مجرتنا أمراً ممكناً؟
كما تعلمون جميعاً، تقع مجموعتنا الشمسية في مجرة درب التبانة؛ وهي مجرة حلزونية الشكل لها أربع أذرع رئيسية، وتسمى الذراع التي تضم المجموعة الشمسية الخاصة بنا بـ"ذراع الجبار".
ومجرة درب التبانة ليست الوحيدة في هذا الكون الشاسع، إذ يقدر العلماء وجود حوالي 2 تريليون مجرة في الكون المرئي، وتحتوي هذه المجرات على عدد من النجوم يفوق عدد حبات الرمل الموجودة على كوكب الأرض.
ونظراً لأن المسافات التي تفصل بين هذه المجرات هائلة للغاية، فإن السفر بين المجرات ليس أمراً ممكناً من خلال التكنولوجيا التي نملكها في يومنا هذا، خاصة إذا علمنا أن المسافة بين مجرتنا وأقرب مجرة لها تساوي مئات المليارات من الأميال.