النهار الإخبارية – أحمد عثمان
تُعتبر مدينة ترير، الواقعة في جنوب غرب ألمانيا ضمن مقاطعة "راينلاند-بفالز"، واحدة من أبرز المدن التي تحتفل بمهرجان الكرنفال، وهو تقليد عمره 200 عام، يُحتفل به في جميع أنحاء ألمانيا. بدأ الكرنفال في الأصل كوسيلة لإخافة الأرواح الشتوية.
بعد أشهر طويلة من الصقيع، كان الألمان القدامى يملون من الشتاء البارد. ومن أجل طرد الأرواح الشتوية الشريرة، كانوا يرتدون أقنعة مخيفة، ويغنون ويرقصون في الشوارع مرحبين بقدوم الربيع.
يُقام الكرنفال عادة في الأسبوع الذي يسبق "أربعاء الرماد"، حيث تعيش المدن في أجواء احتفالية صاخبة. تتوقف بعض المدن تمامًا عن العمل أثناء هذه الاحتفالات، التي تعم الشوارع المليئة بالناس المحتفلين والراقصين، والذين يرمون القصاصات الورقية في كل مكان.
يستمتع الأطفال بشكل خاص خلال الكرنفال، حيث يغنون الأغاني المبهجة. تمامًا مثل البالغين، يرتدي الأطفال أزياء مجنونة وملونة، ويتنكرون في زي حيوانات، رعاة بقر، فرسان، ساحرات، مهرجين، وغير ذلك من الشخصيات الخيالية.
وتنتشر الفرق الموسيقية في الشوارع، مرتدية الأزياء التقليدية. في أثناء الاحتفالات، يقوم الأشخاص الذين يرتدون الأزياء برمي المصاصات والحلويات الأخرى من العوامات. للحصول على هذه الحلويات، يجب على المحتفلين الهتاف بكلمة الكرنفال الخاصة بالحلوى.
يشمل الكرنفال ثلاث شخصيات رئيسية، أبرزها "أمير الكرنفال"، الذي يُعد أحد النجوم الثلاثة في هذا الحدث الفريد.