وكالة النهار الاخبارية - بقلم: إليزابيتا باميلا بيترولاتي – روماو
أعربت هيئة تحرير النشرة الإخبارية لإذاعة Rai عن قلقها العميق إزاء الأزمة الإنسانية في فلسطين، والظروف التي يعمل فيها الصحفيون في المنطقة. ففي بيان رسمي، دان الصحفيون "مقتل أكثر من 60 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، والدمار الكامل وأعمال العنف التي تُمارس منذ عشرين شهراً ضد سكان قطاع غزة".
وأكد البيان دعم الصحفيين والصحفيات في Rai لزملائهم في إيطاليا وفي جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الصحفيين الإسرائيليين الذين رفعوا مطالبهم إلى المحكمة العليا في القدس، داعين إلى تمكين الصحافة من الدخول المستقل إلى غزة.
وجاء في البيان: "لطالما كان التزامنا في النشرة الإخبارية هو نقل ما نراه بأعيننا، وإعطاء صوت للأبرياء المتألمين في الحروب". كما أعربوا عن امتنانهم لأكثر من 220 صحفياً وعاملاً في وسائل الإعلام الفلسطينية قُتلوا أثناء أداء عملهم "فمن دونهم لما كنا نعلم ما يحدث في غزة".
إلى جانب الإدانة الشديدة، طالبت هيئة التحرير المؤسسات الإيطالية والأوروبية باستخدام كل الوسائل المتاحة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، واستعادة القانون الدولي.
وأعرب البيان عن القلق الشديد إزاء تقليص تغطيات الصحفيين الميدانيين، ما أدى إلى تقليص حضورهم في أماكن مثل "إسرائيل"، الضفة الغربية، لبنان وسوريا، واصفاً ذلك بأنه "تنازل خطير يُفقِر الخدمة الإعلامية العامة".
وطالبت هيئة التحرير أيضاً إدارة Rai بتخصيص مزيد من المساحة لتغطية النزاعات الحالية ضمن برامج Radio1 ونشرات الأخبار، والاستماع إلى مصادر وآراء متنوعة، وإدراج أصوات تدعو إلى السلام ضمن تغطية الحرب.
كما دعا الصحفيون إلى إعادة النظر في المصطلحات المستخدمة لتغطية النزاعات، مؤكدين أن مصطلح "الحرب" نفسه ليس محل إجماع. وختم البيان بالقول: "يجب أن نبذل ما في وسعنا لعدم تجريد السرد من الإنسانية، وعدم التعامل مع الضحايا كأرقام فقط"، مشيرين إلى أن من الأنسب استخدام مصطلح "قُتلوا" بدلاً من "ماتوا"، لأن الحديث يدور عن أشخاص – معظمهم من المدنيين، ومنهم عدد كبير من النساء والأطفال.