☝️أنزِل يدَكْ
واخفِض عويلَك لا تبالغ،
والتزم بعضَ الهدوء
أرَّقْتَ نومَ أمَّةٍ ناكَدْتَها كابوس سوء
دعْها تنامُ ولا تحاول صيحةً
لن تَسمعكْ
أرأيتَ أكوامَ الرَّمادِ!
هناك أنتْ
لكنَّه ما مِن جَسَدْ
قد لفَّتِ النِّيرانُ جِيدَكَ كلَّ حبلٍ من مَسَد
ذُبْ في التُّرابِ مسالمًا، لا ترتجي مِنَّا المَدَد
واصرُخ بصمتٍ، لا يغُرَّنْكَ العَدد
محضُ أصفارٍ طويلة
محضُ حُفَنٍ من زَبَد
اصٍطَبِر! ماذا دَهاك!؟ فلَسْتَ أخدودًا وَحيدا
ولَسْتَ أخدودًا جديدا
قد كان قبلَك في البروجِ جماعةُ النارِ الوَقُود
لكنَّنا اليومَ عليها نحن مَن صِرنا قُعود
الشَّاهِدون على الجحيم
المضرِمون بعجزهم نار الهَشيم
النَّافثون على اللَّظى وَهَنٌ لَئيم
والآن فافهم، لا تُصَوِّر، لا توثِّق
سوفَ ننسى
بِضعُ أيامٍ وتُنسى
اِحمل بصمتٍ ما تبقَّى من رمادِك
وامضِ في الطَّريق سيرًا حيثُ شِئت في بلادِك
واختر لأجَلٍ قادمٍ لحدًا جديدا
وانصُب عليهِ خيمتَكْ
فإن احترقْتَ مُجددًا
باللّٰهِ لا ترفعْ يَدَك!
بقلم: فاطمة الشهابي