الثلاثاء 3 كانون الأول 2024

عباس زكى كلمة حق من لبنان


بقلم الصحافى احمد عثمان 
قد يتهمنا البعض بأن قلمنا  ربما اصبح مجيراً لخدمةِ أصحاب النفوذ او المسؤلين  للمجاملة او للدفاعِ عنهم،وقد يقولُ اخر اننا تخلينا عن مشروعنا الاساسي فى خدمةِ الوطنِ والاجيء الفلسطينى أيمنا كان اكان فى الوطن او فى الشتات .
ولكن للحقِ أيضا كلمة ولأننى بكلِ تواضع أعتبُر نفسى مراقبا  للوضع السياسى الفلسطينى  وعاصرت الفترة التى كان الاخ عباس زكى فيها مسؤلا عن الوضع الفلسطينى فى لبنان، ولأن لبنان الشقيق له خصوصية معينه ، مع الوجود الفلسطينى بقطيعةٍ أستمرت 25 عاما لم تكنِ الدولةُ  اللبنانية حينها على وفاق مع الوجود الفلسطينى على  الرغمِ من الاذهار فى العلاقةِ مع بعض القيادات الفلسطينة التى كانت تتمتع  بعلاقةٍ لنظامِ الوصاية الامنى فى ذلك الوقت .
فرض على الفلسطينى قرراتٌ مجحفه وظالمة لم تتغير الى الان ولكن طراء تغير ٌنوعى فى العلاقات الفلسطينة اللبنانية ونظرةً مختلفة للوجود الفلسطينى فى الفترةِ التى تسلم بها الاخ عباس زكى مسؤلية الملف الفلسطينى  حتى من ألدِ أخصامِ الوجودَ الفلسطيني فى لبنان .
لن نخوض فى تفاصيلها لانها كثيره ومتعدده وما فعله عميدُ السلكِ الدبلوماسى هو واجبٌ وطني أتقفن القيام به بحرفيةٍ عالية استطاعت أن تعيد الهدوء والدفء الى العلاقتِ اللبنانية االفلسطينة ولو لفترةٍ قصيرةٍ أستمرت أربعة سنواتٍ  وهذا يعودُ للتاريخ السياسى المتالق والسيرة النضالية المشرفه والرصيد الجماهيرى  الوافى  وهذا أن دل دل على المحبةِ والعطاء للوطن وابداعٌ فى ادارةِ الازمات .
لقد شكلت فى موقعك السياسى قمة الهرم فى أعادة الاعتبار للوجود الفلسطينى  بعد أن كان الكل  يتخوف من موضوع توطين الفلسطينين  فى لبنان، وجاء اعلان فلسطين من لبنان ليضع النقاط فوق  الحروف وقطعت الكثير من الالسنة التى كانت تخرج على المنابر الاعلامية وتحذر من خطر التوطين . وما يجرى اليوم من تداولٍ فى هذا الامر تحديداً ليس الا من باب المناورة السياسية والمزاوده من قبل البعض ليقولوا بانهم موجودين  وللانك حسمت هذا الامر مع المراجع اللبنانية  ونقلت التطمينات من القيادة الفلسطينة فى رام الله بانها لن تتخلى عن حق العودة للفلسطينين ولن يكون هناك حلا على حساب لبنان .

صحيح أن قيادتك لحركة فتح فى لبنان لم تكن منتظمة بالشكل المطلوب وهذا يعود  لتشعبات الساحة وكثرة التعقيدات الموجوده فيها  هذا بلاضافةِ الى كثرة العراقيل التى  وضعت أمامك لافشالك وليس فقط فى لبنان بل حتى فى أنتخابات اللجنة المركزيه التى نلتها بشرف وبرصيد مشرف لتاريخك السياسى .
و ما حصل فى لبنان ان دل  دل على أمٌر واحد  هو أنه هناك اطراف لها المصلحة الخاصة بابقاء الوضع الفلسطينى فى لبنان على ما هو عليه  وابقاء حال المخيمات الفلسطينة  كما هى دون اى تغيرٍ يذكر تحت شعارتٍ عدة الكل يعرفها  ورغم كل ما جرى على الساحة الفلسطينة كان لك  دورٌ مهم فى استنهاض الحركة  فى الساحةِاللبنانية  لتشكل بذلك  نموذجاً فتحاوياً قوياً ومتماسكاً وأعدت الحق للعديدِ من الكادر الفتحاوى الذى ُظلم بسببٍ أو بدون سبب . 
لقد كانت علاقتكَ مع فصائل منظمة التحرير  وقيادتها  على الساحة اللبنانية علاقة مميزه وفريده من نوعها زرعت الثقه بين الفصائل وحركة فتح  ولم يقتصر الامر على فصائل المنظمة بل طالت الثقه فصائل التحالف الفلسطينى والقوى الاسلامية الموجوده فى مخيم عين الحلوه وخاصةً حينما أوكلت المهمة الى رفيق دربك اللواء الركن كمال مدحت  وشكلت بذلك أيضا نموذجاً متميزا فى افضلِ العلاقات مع التحالف   
 مما أسفر على أسقرار أمنى فى مخيم عين الحلوة  على مدار 4 سنوات حيث توقف صندوق الرسائل عن الارسال .
لقد شكلت أيها المناضل الفتحاوى  حالة نوعية فى العلاقاتِ المتميزه مع كل الاطراف سواء كانت هذه الاطراف هى على خصومة معنا او على علاقه صداقه وهذا لايختلف علية اثنان  لقد أعدت المجد للقمة فى العلاقة اللبنانية الفلسطينة  ولولا حكمتكُم وما تتمتع به من بعد نظر لكان الحال أسوء من ماهو عليه الوضع الأن.
لقد كنت من أوائل الدبلوماسين عندما كنت عميدا للسلك الدبلوماسى  فى اليمن  وبتجربتك الغنية أغنتك بالنجاح الدبلوماسى   لقد كان للك نشاطٍ دبلوماسى لم تشهده الساحة الفلسطينة فى لبنان  منذ أعوامٍ مضت فالى غدٍ أفضل  .