يالَدنيا... سبقَتنا بليالٍ
جفّ فيها حلمٌ مثل المُحالِ
لاتَقل كنّا وضاع العمر منّا
إنّما العمر سيَمضي لزوالِ
قد تَسابقنا وكنّا كلّ يومٍ
نَستقي العيشَ و تذروه الأمالي
وتَعاهدنا على الصبر لأنّا
نؤمنُ بالفتحِ دوماً لانبالي
كلّ أيّامي حصادٌ ليس يَخلو
من حباباتٍ تُوَشَّى بالغلالِ
هاهو النصر المؤيّد قد أتانا
فافتح الأبوابَ وامضِ للمنالِ
انثر اليومَ مزيداً من زلالٍ
واسقِ ورداً جفَّ مرتاح الظلالِ
انسج الشهبَ و غادر لقرارٍ
ولتَكن عيناكَ نوراً للكمالِ
رويدا الرفاعي/سورية