الأحد 16 تشرين الثاني 2025

تأييد مشروع القرار الأمريكي المقدم الى مجلس الأمن: خيانة للوطن والشهداء والتضحيات


وكالة النهار الاخبارية/خاص
 كتب فراس ياغي 

ليس غريبا هذا التسحيج الفلسطيني والعربي الرسمي لسيدهم ترامب فهم اصلا متفقين معه على ما يبدو أن لا تقوم قيامة للدولة الفلسطينية رغم كل ضجيجهم الكلامي حول الدعوة لقيام الدولة الفلسطينية كركيزة وشرط للسلام الإقليمي ...هم فقط كانوا يريدون جملة في مشروع القرار الامريكي تغطي على تبعيتهم وتآمرهم حتى على أنفسهم فتم تعديل مشروع القرار بجملة "قد يتهيأ مسار موثوق لتقرير المصير ودولة فلسطينية" لكن ذلك مشروط بأن "تصلح السلطة نفسها-ههههه- وهم الحكم  (امريكا وإسرائيل) على  حصول الإصلاح من عدمه وبدون حتى جدول ومهلة زمنية، "وشرط إعادة تطوير غزة" وهذا ايضا مرتبط بقدرة مجلس السلام الدولي برئاسة ترامب وقوة الإستقرار الدولي في فرض إرادتهم كاملة على قطاع غزة 

غريب امر الرسمية الفلسطينية التي رفضت "صفقة قرن ترامب" قبل ستة سنوات وكانت تتفاخر بأنها قالت ل "امريكا" لا، كيف تقبل اليوم ما دون ذلك؟!!!

اذكر يوم الإعلان عن "صفقة القرن"، كتبت وقلت "لا ترفضوا صفقة القرن وقولوا هذه خطة ضمن الخطط الأخرى المطروحة على الطاولة لمناقشتها، ودعوا نتنياهو يرفضها لانه لا يمكن ان يقبل دولة فلسطينية حتى بصيغة الرئيس ترامب في صفقة القرن"، لكنهم وكعادتهم لديهم من القوى الخارقة التي تسمح لهم باتخاذ مواقف عدمية...اليوم خطة ترامب ومشروع القرار المقدم الى مجلس الأمن أقل بكثير مما طرح في صفقة القرن، بل هو مقدمة لتصفية الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف

إذا كان هناك ذرة وطنية أو مصداقية لدى الرسميين من الفلسطينيين والعرب فعليهم الإعلان فورا، ان مشروع القرار الروسي هو الواقعي والقابل للتحقيق، وأن المشروع الأمريكي يتعارض بشكل كامل مع كل القرارات الدولية التي تتعلق بالقضية الفلسطينية

غير ذلك فالمواقفة على مسودة المشروع المقدم من قبل إدارة ترامب إلى مجلس الامن، هو خيانة للوطن والشهداء والتضحيات