النهار الاخباريه وكالات
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول لعبة أمريكية لعزل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.
وجاء في المقال: ترددت أصداء الأزمة الأوكرانية في باكستان، الدولة المسلحة نوويا والتي يبلغ تعداد سكانها 220 مليون نسمة. المسألة في أن عمران خان، الذي يترأس مجلس الوزراء منذ العام 2018، اتهم أمريكا بالتآمر لإزاحته من السلطة.
فكما يتضح مما نشرت صحيفة Dawn الباكستانية، مارست الولايات المتحدة ضغوطا مباشرة على رئيس الوزراء عندما قرر التوجه إلى موسكو، وطالبته بإلغاء الزيارة. فقد التقى مسؤولون أمريكيون بالسفير الباكستاني لدى الولايات المتحدة وقالوا إن علاقة إسلام أباد المستقبلية بواشنطن تتوقف على ما إذا كان عمران خان سوف يُعزل من السلطة في تصويت برلماني. وقد تلقى رئيس الوزراء تقريرا بهذا الشأن من واشنطن. ومع ذلك، قام بالزيارة (إلى موسكو). التقى عمران خان ببوتين في 24 فبراير، وهو اليوم الذي بدأت فيه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
كما يتضح من التطور اللاحق للأحداث، فإن التهديد الأمريكي لم يكن خلبيا. لقد تمكنوا، على ما يبدو، من شراء عدد من النواب من كتل برلمانية اعتمد عليها رئيس الحكومة.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في معهد الدراسات الآسيوية والإفريقية بجامعة موسكو الحكومية، بوريس فولخونسكي، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "أن يبقى عمران خان أم لا، سيعتمد على موقف الجيش. رسميا، الجيش خارج السياسة. لكن هناك مؤشرات على أن الجنرالات غير راضين عن رئيس الحكومة. لذلك، قد يضطر إلى المغادرة. ولكن يصعب التكهن بنتيجة الانتخابات. كان من المقرر إجراء الانتخابات في العام 2023. لكن الآن يمكن تقديمها. في عموم الأحوال، ستستمر علاقة باكستان الوثيقة مع الصين. فيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة، ثمة تباين بين ميول النخبة والناس العاديين. فالنخبة تتطلع إلى الغرب، وبين عامة الناس، حسب استطلاعات الرأي، تسود مشاعر معادية لأمريكا. أما بالنسبة لرشوة بعض النواب، فهذا احتمال مرجح جدا. يكفي شراء عدد قليل من النواب ليخسر الائتلاف الحاكم الأغلبية".