القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية
بقلم : سري القدوة
الخميس 25 آذار / مارس 2021.
نثمن جهود وصمود المواطنين المعتصمين في مواجهة جنود الاحتلال ونقدر عاليا تلك المواقف البطولية التي ابداها ابناء الشعب الفلسطيني في تلك المناطق المهددة بالمصادرة وفي التصدي لمخططات الإسرائيلية الاستيطانية الرامية إلى فرض الأمر الواقع ألاحتلالي الاستيطاني وخاصة في منطقة الأغوار الفلسطينية والهجمة الإسرائيلية المسعورة على القدس، وفي هذا المجاب بات من الضروري التحرك والعمل الفوري لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية كإطار توحيدي لمجموع القوى الوطنية وللدفاع عن الأرض وحمايتها من مخاطر الاستيطان والضم وتوفير الغطاء السياسي المحلي والدولي للمقاومة الشعبية في المناطق المحتلة بكل أشكالها وأساليبها المتاحة والممكنة.
حكومة الاحتلال تواصل اتباع سياساتها الارهابية واغتصاب حقوق الشعب الفلسطيني ضاربين بعرض الحائط القانون الدولي وأنه من الواضح استمرار الاحتلال في سياسته العنصرية والقمعية وإصراره علي اتخاذ الإجراءات غير القانونية وممارسة سياسة التنكر للقيادة الفلسطينية والالتفاف عليها لخلق شخصيات بديلة لتمرير مؤامراته من خلال ادارات محلية تتوافق مع مخطط الاحتلال لضرب الصمود الشعبي الفلسطيني والنيل من وحدة الموقف الفلسطيني .
شعب فلسطين بصموده علي ارضه وحماية وطنه والدفاع عن هويته الفلسطينية المستقلة لا يمكن له الخضوع لإرادة الاحتلال ومشاريع التصفية والتهديدات الاسرائيلية فلا يمكن ان ترهبنا هذه التهديدات او تنال من صمود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وإصراره على نيل حقوقه التاريخية، وبات العمل مهم وضروري من قبل قيادات وفصائل العمل الوطني الفلسطيني وخاصة اننا مقبلين على الانتخابات الفلسطينية ضرورة الانطلاق لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لتفعيل الدور الجماهيري وتصعيد محاور النضال الوطني من اجل التصدي للاحتلال ومؤامرة سرقة الارض الفلسطينية وتهويدها وهي لا تتعارض على الإطلاق مع التحضير لانتخابات المجلس التشريعي خاصة في مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين، حيث من المتوقع أن تعمد قوات الاحتلال إلى تعطيل الانتخابات أو التشويش عليها، مما يتطلب خوض معركة الدفاع عن السيادة الوطنية لشعبنا وحماية عاصمة دولتنا بكل الوسائل المتاحة والدفاع عن حقوقنا التاريخية الثابتة والأصيلة في كل المواقع حيث تشكل معركة القدس محورا مهما في تاريخ النضال الفلسطيني لأنها تعد المعركة الاساسية للشعب الفلسطيني وعلي الكل الوطني العمل على خوض المعركة بشكل ميداني تحت قيادة وطنية موحدة تضع استراتيجية نضالية وتوحد الجهود وتدفع نحو تصعيدها ليعلو صوت المقاومة وصوت الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات الاحتلال وجرائمه .
يجب دعم صمود ابناء الشعب الفلسطيني وعدم تركهم وحدهم وتقديم كل الدعم لهم، فهم يواجهون سياسة المحتل الغاصب، ويتصدون بصدورهم العارية لمخططات الاحتلال التي تهدف الي انتزاعهم من ارضهم، فيجب على الجميع التضامن معهم ودعمهم في مواجهة مخططات الاحتلال التي تسعى الي توسيع عمليات الاستيطان على حساب اراضيهم وممتلكاتهم وبيوتهم، فتلك السياسة الاسرائيلية التي تمارسها حكومة الاحتلال فهي تريد ارض بلا شعب وتمارس عمليات التطهير العرقي وتغتصب الاراضي الفلسطينية وتمارس التهجير بحق المواطنين اصحاب الارض الاصليين فتلك هي سياسة الاحتلال التي قامت عليها دولتهم المزعومة .
معركة الدفاع عن الأرض وحماية القدس لا يمكن تحقق أهدافها إلا بالنزول إلى الميدان وتنظيم الصفوف وإعادة النظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال بما في ذلك التحلل من الاتفاقات العقيمة ووضع استراتجية وطنية سياسة شاملة والوقوف امام الاستعمار الاستيطاني ألاحتلالي والدفاع عن حقوقنا التاريخية الفلسطينية والعمل على الانجاز الوطني والاستقلال وتحقيق التقدم والرخاء في دولة فلسطين .
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
infoalsbah@gmail.com