هذا هوى تاريخها داخل المخيم يرجع للقرن المنصرم،،،،،
بقلم الاستاذ حربي خليل
الأحزاب تدخل المخيم والثورة تطرق بابه : في العامين الأولين لإنشاء مخيم برج البراجنة لم يكن العمل الحزبي قد أخذ حيزاً واسعاً من حياة الفلسطينيين في المخيم لعدة أسباب أهمها أن صدمة النكبة وما تلاها من عوز اقتصادي وعدم استقرار اجتماعي جعلهم تائهين يبحثون عن حل لمشاكلهم اليومية ، وثانياً لأن العودة كانت مأمولة خلال أشهر ، على أبعد تقدير ، فلا حاجة للالتفات إلى العمل السياسي ، والدخول في صراعات حزبية ، لكن لما طال اللجوء لأكثر من عامين ، أخذ اللاجئون الفلسطينيون في مخيم برج البراجنة يبحثون عن أطر نضالية يستطيعون من خلالها تحقيق أمانيهم في العودة إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها ، وهناك أطر عرفوها جيداً وانضموا إليها منذ ما قبل النكبة كالنجادة والهيئة العربية العليا ، وأطر وتنظيمات أخرى سمعوا عنها ، ولكنهم خبروها لأول مرة مثل حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي ولاحقاً حزب التحرير يذهب البعض إلى أن انضمام العديد من شباب المخيم إلى هذه الأطر كان بسبب التاريخ النضالي الذي حازته في فلسطين وخصوصاً النجادة والهيئة العربية والبعث والسوري القومي، قد يكون ذلك أحد الأسباب ولكن ليس الوحيد، فمثلاً السوري القومي ورغم مشاركته في حرب 1948، إلا أنه دخل المخيم عبر محمد راغب الذي عمل عند أحد لقوميين في العقارات، فتأثر بفكره ونشره في المخيم، وحزب التحرير تأسس في العام 1953، أي بعد نكبة فلسطين بخمس سنوات ، والإخوان المسلمون رغم مشاركتهم الفاعلة في حرب فلسطين ، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يحققوا نجاحات في المخيم إلا في السبعينيات حزب البعث العربي الاشتراكي : زهير بكير كان من أوائل الذين انتموا إلى البعث بالمخيم في العام 1954، حين استطاع البعثيون فرض إضراب على المدارس في برج البراجنة بمناسبة ذكرى النكبة. ومن الشخصيات أيضاً خليل فرحة، نمر حماد ،... وغيرهم. أخذ البعثيون يقمون المهرجانات في الخمسينيات خصوصا في ذكرى 15 ايار وكان أكبرها مهرجان الرمل العالي الذي أقيم في العام 1959، وحضره عدد كبير من محاربي البعث في المخيم ، إضافة إلى شخصيات بعثية أو مقربة من الحزب مثل : خالد اليشرطي وكلوفيس مقصود ، وبعد المهرجان سارت مظاهرة من الرمل العالي الى المخيم بحراسة قوات الامن اللبنانية التي لم تتعرض لها ، ربما لوجود اليشرطي، ساهم في انتماء الاخير الى البعث في تعاطف العديد من أبناء المخيم مع البعث. في العام 1958 صدم البعثيون في المخيم عندما حل البعث في سوريا نفسه وكانت الأخبار تتوارد حول المضايقات التي يتعرض لها البعثيون هناك، فتزيد القلق لديهم في المخيم، لكنهم حافظوا على اجتماعاتهم والتعبئة لديهم، وانضم عدد كبير من أبناء المخيم إلى البعث في بداية الستينيات كان أبرزهم ركاد سلامة، مازن ع ، وكان لهم دور فاعلا في استقطاب المزيد من البعثيين. - حركة القوميين العرب. - الهيئة العربية العليا. - الحزب السوري القومي الاجتماعي. - حزب النجادة. - حزب التحرير الواقع الأمني: تشرف على الواقع الأمني داخل مخيم برج البراجنة لجنة أمنية مشكلة من الفصائل الفلسطينية، والتي تأخذ على عاتقها حفظ الأمن، ومتابعة المخالفين للقوانين، وبالتالي تعمل على تسليمهم للقضاء اللبناني. ونتيجة للواقع الاجتماعي الصعب الذي يعانيه المخيم وبسبب عدم توافر ملاعب للأطفال ومراكز للترفيه فكثيرا ما تحصل احتكاكات بين الأطفال والجيران