كتبت مريم شعيب
جرى رفع الدعم بالكامل عن المحروقات وذلك في بيانٍ أصدره حاكم مصرف لبنان.
ويعني ذلك تحرير سعر المحروقات بحسب سعر صرف الدولار في السوق السوداء.
جرى ذلك بعد شهور من وعود الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بالمحروقات الإيرانية التي ستصلنا وتباع لنا بالليرة اللبنانية. شهورٌ على الوعود. لا بواخر محملة بالمحروقات، لا بيع على الليرة اللبنانية، ونزعٌ للدعم الجزئي على المحروقات،هذه هي النتائج بعد شهور من الوعود والتوعدات.
كما تجدر الإشارة إلى أن إيران تعيش في أزمةٍ مدقعة من انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة حيث لا يتوفر الفيول اللازم لإنارة كافة المناطق. فكيف بدولةٍ مأزومة بأن تساعد دولةً على شفير الهاوية يا ترى؟ أم أن كل ما قيل، محض كلام، يضاف إلى سجلات الأحاديث السياسية بغير قيمة.
هكذا تعودنا الاستماع إلى أصحاب السلطة والزعامات، كما تعودوا هم على الكلام، لا قيمة للحديث بذلك، كله كلام بكلام. لا يصل كونه حبرًا على ورقٍ حتى. ونحن الغرقى في هذه البقعة من الإنهيار الدائم والمستمر، نتمسك بأي قشةٍ قد تنقذنا حتى يتبين بأنها محض وهم أو كلمات. أو مجرد "نكاياتٍ" سياسيّة ضيقة نُستخدم نحن من أجل تمريرها، كمستمع، مجرد مستمع يهب مع كل هبة، ويصدق كل شاردة وواردة تخرج من فم الزعيم. حتى تتبين الحقيقة، التي نود لو نُكذّبها أيضًا كي لا نغرق أكثر في طوفان الإنهيار!