Teheran accusa: "Israele vuole una guerra regionale".
E l’Italia? La diplomazia del silenzio non basta.
di Madalina Chelanu – Roma
Nel cuore del Medio Oriente si assiste a un’escalation silenziosa ma implacabile. Mentre le capitali europee mantengono una neutralità diplomatica, da Teheran arriva un messaggio chiaro e inquietante: "Israele sta cercando deliberatamente una guerra regionale”.
"Una provocazione calcolata"
Mohammad Reza Sabouri, ambasciatore iraniano a Roma, ha lanciato l’allarme parlando apertamente in un’intervista rilasciata di recente ad Adnkronos. Le sue parole vanno oltre il linguaggio diplomatico convenzionale, mettendo l’Italia e l’Europa di fronte a una scelta etica e strategica.
إيران وإسرائيل تريدان حربًا إقليمية
مادالينا شيلانو - روما يشهد قلب الشرق الأوسط تصعيدًا صامتًا، وإن كان لا هوادة فيه. وبينما تحافظ العواصم الأوروبية على حيادها الدبلوماسي، تأتي رسالة واضحة ومقلقة من طهران : "إسرائيل تسعى عمدًا إلى حرب إقليمية".
دقّ محمد رضا صابوري ، السفير الإيراني في روما، ناقوس الخطر، متحدثًا بصراحة في مقابلة أجراها مؤخرًا مع أدنكرونوس. وتتجاوز كلمات السفير الخطاب الدبلوماسي المعتاد، إذ تضع إيطاليا وأوروبا أمام خيار أخلاقي واستراتيجي.
"استفزاز مدروس"
بحسب الصبوري، فإن الهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية ليست حوادث معزولة، بل هي جزء من استراتيجية أوسع وأكثر وضوحًا . ويوضح قائلًا: "نفذت إسرائيل هجومها قبل يومين من انطلاق الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في مسقط". "كان كل شيء مدروسًا. الهدف؟ تخريب الحوار".
ليس من الصعب تصديق ذلك. ففي كل مرة تظهر فيها بوادر دبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة - بوساطة عُمان أو قطر أو إحدى العواصم الأوروبية - يحدث أمرٌ ما يُفسد كل شيء: غارة، أو اغتيال مُستهدف، أو استفزاز.
مفارقة "الدفاع الوقائي"
من جانبها، تتحدث إسرائيل عن "الدفاع الوقائي". لكن الصبوري يردّ: "القانون الدولي لا يعترف بالعدوان الوقائي كعمل مشروع ". ويستشهد بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي لا تُشرّع الدفاع إلا في حالة وقوع هجوم مسلح. "نحن ندافع عن أنفسنا. لكن إذا توقفت إسرائيل عن ضربنا، فستتوقف إيران أيضًا عن الرد".
اقتراح ضمني لخفض التصعيد، ولكن يبدو أنه لا يجد آذاناً صاغية.
إيطاليا: شريك صامت أم صانع سلام؟
في كلمته، أكد صبوري على الدور الإيطالي قائلاً: "تربطنا بإيطاليا علاقات تاريخية وعميقة. وكثيرًا ما يتحدث الوزير تاجاني مع وزير خارجيتنا عراقجي. لكن ثمة حاجة إلى مبادرات أكثر حزمًا".
يدعو السفير روما وأوروبا إلى التزام أكثر جرأة: لم تعد عبارات القلق أو دعوات الاعتدال كافية. بل لا بد من إدانة صريحة للانتهاكات الإسرائيلية. فالأمر لا يقتصر على الاستقرار الإقليمي فحسب، بل يمتد إلى المصداقية الدولية للديمقراطيات الأوروبية.
الظل الطويل للولايات المتحدة
لا يزال السياق معقدًا. فبينما تُحجم الولايات المتحدة عن الانخراط مباشرةً في التزام عسكري جديد في الشرق الأوسط، إلا أنها لا تزال مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بإسرائيل برباط استراتيجي وأيديولوجي . وإيران تُدرك أن أي خطوة نحو اتفاق مع واشنطن يجب أن تمر عبر تقاطع المصالح الإقليمية، وجماعات الضغط عبر الأطلسي، والتحالفات العسكرية المتماسكة
الوساطة الروسية: خيار واقعي؟
عند سؤاله عن إمكانية الوساطة الروسية، أجاب الصبوري بصراحة وواقعية: "روسيا شريك استراتيجي ومهم لإيران. ويمكنها أن تلعب دورًا". لكن خلف كلماته، يستشعر المرء ريبة: لا يبدو أن إسرائيل مهتمة حقًا بالوساطة. إنها لا تسعى إلى حلول، بل إلى قطيعة.
ماذا بقي على الطاولة؟
• مفاوضات توقفت قبل أن تبدأ.
• منطقة معرضة لخطر الانزلاق إلى صراع جديد على نطاق أوسع.
• أوروبا التي تتحدث ولا تتحرك
• إيطاليا التي تختار، في الوقت الراهن، الحكمة على حساب العدالة.
مع تنامي دعاية الحرب وإعادة تفسير القانون الدولي بما يتناسب مع المصالح الجيوستراتيجية، تُخاطر الدبلوماسية بأن تصبح ممارسة عقيمة في الحياد الظاهري . ولكن كما يُعلّمنا التاريخ، فإن عدم الاختيار في مراحل معينة يُعدّ شكلاً من أشكال الاختيار.
والشرق الأوسط، اليوم أكثر من أي وقت مضى، يحتاج إلى خيارات شجاعة.