النهار الاخبارية - وكالات
يعد الصدفية أحد الأمراض الجلدية الناتجة عن الخلل المناعى ، وهناك معتقد خاطئ لدى الأفراد تجاه من يصاب بها ، فالبعض يظن أنها تسبب العدوى ويخشون التعامل مع تلك المرضى التى تظهر عليهم علامات الإصابة بها مما يؤثر بالسلب على الحالة النفسية للمرضى والذى تعد هى أحد ركائز العلاج .
ما هو مرض الصدفية؟
الصدفية هي اضطراب جلدي يتسبب في تكاثر خلايا الجلد بمعدل 10 مرات أسرع من المعتاد و هذا يجعل الجلد يتراكم في شكل بقع حمراء تظهر كأنها مغطاة بقشور بيضاء ،يمكن أن تنمو في أي مكان ، ولكن معظمها يظهر على فروة الرأس والمرفقين والركبتين وأسفل الظهر، ولا يمكن أن تنتقل الصدفية من شخص لآخر.
تظهر الصدفية عادة في بداية مرحلة البلوغ. بالنسبة لمعظم الناس ، فإنه يؤثر على مناطق قليلة فقط. في الحالات الشديدة ، يمكن أن تغطي الصدفية أجزاء كبيرة من الجسم. يمكن أن تلتئم البقع ثم تعود مرة أخرى طوال حياة الشخص.
فيما أشارت الإحصائيات بأن مرض الصدفية يؤثر على الأفراد بنسبة تتراوح من 2٪ ل-3٪ لجميع أنحاء العالم فيما تتراوح نسبة الأصابة بها فى الولايات المتحدة الأمريكية لـ2.2 % كما تعتبر الصدفية أكثر شيوعًا في شمال أوروبا وأقلها شيوعًا في شرق آسيا.
الأعراض
تختلف أعراض الصدفية حسب النوع الذي يعاني منها الفرد و تتضمن بعض الأعراض الشائعة لمرض الصدفية اللويحية وهى عبارة صدفية لويحات من الجلد الأحمر والتى تعد أكثر الأنواع إنتشاراً على مستوى العالم
تشتهر بأن أغلبها يكون مغطى بمقاييس فضية اللون، قد تسبب هذه اللويحات حكة مؤلمة ، وقد تتشقق وتنزف أحيانًا. في الحالات الشديدة ، تنمو اللويحات وتند مج وتغطي مساحات كبيرة.
اضطرابات في أظافر اليدين والقدمين ، بما في ذلك تلون الأظافر، قد تنهار الأظافر أيضًا أو تنفصل عن فراش الظفر.
أو تنتشر على شكل "لويحات" من القشور أو قشرة على فروة الرأس.
يمكن للأشخاص المصابين بالصدفية أيضًا أن يصابوا بنوع من التهاب المفاصل يسمى التهاب المفاصل الصدفي . يسبب الألم والتورم في المفاصل، تقدر مؤسسة الصدفية الوطنية أن ما بين 10 ٪ إلى 30 ٪ من المصابين بالصدفية يعانون أيضًا من التهاب المفاصل الصدفي.
أنواع الصدفية
1-الصدفية البثرية ، وهي تسبب احمرار الجلد وتقشره مع ظهور بثور صغيرة على راحتي اليدين وباطن القدمين.
2- الصدفية النقطية ، التي تبدأ غالبًا في مرحلة الطفولة أو الشباب ، تسبب بقعًا حمراء صغيرة ، خاصة على الأطراف ،قد تكون العوامل المحفزة هي التهابات الجهاز التنفسي والتهاب الحلق والتهاب اللوزتين والإجهاد وإصابة الجلد وتناول الأدوية المضادة للملاريا.
3-الصدفية المعكوسة ، والتي تصنع آفات حمراء لامعة تظهر في ثنايا الجلد مثل الإبطين والفخذين وتحت الثديين.
4-الصدفية المُحمرة للجلد ، والتي تسبب احمرارًا ناريًا للجلد وتساقط قشور على شكل صفائح. ينجم عن حروق الشمس الشديدة والالتهابات وبعض الأدوية، وإيقاف بعض أنواع علاج الصدفية يمثل ضرركبير لأنه يمكن أن يؤدي إلى مرض خطير.
ما الذي يسبب الصدفية؟
لا أحد يعرف السبب الدقيق لمرض الصدفية، لكن الخبراء يعتقدون أنه مزيج من الأشياء. يتسبب شيء خاطئ في الجهاز المناعي في حدوث التهاب ، مما يؤدي إلى تشكل خلايا الجلد الجديدة بسرعة كبيرة، عادة ، يتم استبدال خلايا الجلد كل 10 إلى 30 يومًا مع الصدفية ، تنمو الخلايا الجديدة كل 3 إلى 4 أيام وتسبب تراكم الخلايا القديمة التي يتم استبدالها بخلايا جديدة .
أسباب تفشي الصدفية
وهناك عوامل تساعد على تفشى الصدفية كالجروح أو الخدوش أو الجراحة و الضغط عاطفي والعدوى البكتيرية
وبعض الأدوية ، بما في ذلك أدوية ضغط الدم والأدوية المضادة للملاريا والليثيوم ومثبتات الحالة المزاجية الأخرى والمضادات الحيوية و بعض مضادات الالتهاب
العلاج
لحسن الحظ ، هناك العديد من العلاجات. بعضها يبطئ نمو خلايا الجلد الجديدة ، والبعض الآخر يخفف الحكة وجفاف الجلد، ويحدد الطبيب خطة العلاج المناسبة لكل حالة بناءً على حجم الطفح الجلدي ، ومكانه على الجسم و كذلك الفئة العمرية والصحة العامة وأشياء أخرى.
وهناك بعض أنواع العلاجات الشائعة ما يلي:كريمات الستيرويد ،مرطبات للبشرة الجافة
قطران الفحم (علاج شائع لصدفية فروة الرأس متوفر في المستحضرات والكريمات والرغوات والشامبو ومحاليل الاستحمام)
كريم أو مرهم يحتوي على فيتامين د (نوع قوي يطلبه طبيبك. فيتامين د في الأطعمة والحبوب ليس له أي تأثير.)
كريمات الريتينويد
وتشمل علاجات الصدفية المتوسطة إلى الشديدة ما يلي:
العلاج بالضوء. يسلط الطبيب الضوء فوق البنفسجي على جلدك لإبطاء نمو خلايا الجلد. PUVA هو علاج يجمع بين دواء يسمى psoralen وشكل خاص من الأشعة فوق البنفسجية.
وعقار "ميثوتريكسات" لكنه يمكن أن يتسبب هذا الدواء في الإصابة بأمراض نخاع العظام والكبد بالإضافة إلى مشاكل في الرئة ، لذلك فهو مخصص فقط للحالات الخطيرة. يراقب الأطباء المرضى عن كثب. وقبل وصفة يطلب الطبيب إجراء الفحوصات المخبرية ، وربما إجراء أشعة سينية على الصدر ، وربما أخذ عينة من الكبد.
واقراص" الريتينويد" والكريمات والرغوات والمستحضرات والمواد الهلامية هي فئة من الأدوية المرتبطة بفيتامين أ. يمكن أن تسبب الريتينويدات آثارًا جانبية خطيرة ، بما في ذلك العيوب الخلقية ، لذلك لا ينصح بها للنساء الحوامل أو اللواتي يخططن لإنجاب الأطفال.
السيكلوسبورين .يمكن تناول هذا الدواء ، المصمم لتثبيط جهاز المناعة ، للحالات الخطيرة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى. يمكن أن يتلف الكلى ويرفع ضغط الدم ، لذلك سيراقب طبيبك صحتك عن كثب أثناء تناوله.
العلاجات البيولوجية . تعمل هذه عن طريق منع جزء من جهاز المناعة في الجسم مفرط النشاط في الصدفية. تشمل الأدوية البيولوجية adalimumab ( Humira ) و brodalumab ( Siliq ) و certoliz
لا يوجد علاج نهائى ، لكن العلاج يقلل الأعراض بشكل كبير ، حتى في الحالات الخطيرة ، وهناك إقتراحات من دراسات الحديثة أنه عندما تتحكم بشكل أفضل في التهاب الصدفية، ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومتلازمة التمثيل الغذائي والأمراض الأخرى المرتبطة بالالتهاب.