النهار الاخبارية - وكالات
أعطت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها، الجمعة 10 مارس/آذار 2023، على عقار زافزبريت Zavzpret الجديد، الذي يعالج الصداع النصفي في غضون 15 دقيقة فقط، وهو عبارة عن بخاخ للأنف، ومن المقرر أن يتم إطلاق الدواء في شهر يوليو/تموز 2023.
شبكة NBC News ذكرت أن هذا العقار، الذي حصلت عليه شركة "فايزر" بعد شرائها شركة "بيوهافن" للأدوية العام الماضي، مقابل 11.6 مليار دولار، سيُغني عن أدوية الصداع النصفي التي تؤخذ عن طريق الفم.
أنجيلا هوانغ، كبيرة الإداريين التجاريين في شركة فايزر، قالت في بيان صحفي، إن "موافقة إدارة الغذاء والدواء على زافزبريت تقدم مهم لمن يصابون بالصداع النصفي، ويحتاجون إلى التخلص من ألمه لكنهم يفضلون الخيارات البديلة للأدوية الفموية".
موقع Business Insider الأمريكي، أشار إلى أنه يتوقع أن يعالج الدواء الصداع المصحوب بهالة Aura أو غير المصحوب بها.
من جانبهم، قال أطباء إن هذا الدواء الأنفي يساعد المرضى الذين يصعب عليهم تناول الأدوية الفموية وهم مصابون بالصداع النصفي.
الطبيب عماد استيماليك، خبير الصداع في كليفلاند كلينك، قال في تصريح لشبكة NBC News: "كثير من المرضى الذين يصابون بالصداع النصفي ربما يتقيأون، ولذلك قد لا يتمكنون من تناول الأدوية الفموية، وهنا تظهر فائدة هذا الدواء الأنفي".
هذا الدواء ليس أول دواء أنفي من نوعه، ولكن يُتوقع أن يعمل بسرعة أكبر، ويفترض أنه يُخفف الصداع النصفي في غضون 15 دقيقة، وفقاً لشركة فايزر.
جاءت موافقة إدارة الغذاء والدواء على العقار بالاستناد إلى دراسة برهنت على أنه يساعد في تخفيف الصداع النصفي مقارنة بدواء وهمي، وهذا العقار ملاذ جديد لـ39 مليون أمريكي يصابون بالصداع.
تقول كاثلين مولين، المديرة الطبية المساعدة في معهد نيو إنغلاند لطب الأعصاب والصداع، إن "الصداع النصفي له تأثير سلبي كبير على حياة الشخص اليومية، ومن أهم الأشياء التي يركز عليها المرضى في اختيارهم للعلاج مدى سرعته".
تعدُّ أعراض الصداع النصفي سبباً لألم كبير، حيث يشعر المريض بآلام رأس مبرحة كما لو كانت هناك عاصفة رعدية تهبّ داخل رأسه، ما يعيقه عن أداء مهام حياته اليومية.
يقول البروفيسور الألماني هارتموت غوبل، مدير عيادة علاج الألم بمدينة كييل الألمانية، وفقاً لموقع DW الألماني، إن الصداع – لا سيما المزمن- ليس صداعاً بسيطاً، وإنما يعتبر واحداً من أسوأ الآلام.
غالباً ما تأتي نوبات الصداع النصفي دون سابق إنذار، وتتركز آلامه النابضة، التي تشبه ضجيج المثقاب أو عاصفة رعدية، في أحد نصفي الرأس. وقد تستغرق نوبة الألم مدة تصل إلى 3 أيام، ويتعذر معها القيام بأي نشاط، سوى الراحة في الفراش في غرفة مظلمة.
يمر بعض مرضى الصداع بما يسمى بمرحلة "الأورة"، وهو اضطراب إدراكي للحواس، قبل حدوث الآلام؛ حيث يرى المريض ومضات ضوئية أو بقعاً ملونة، بالإضافة إلى بعض الأعراض التقليدية، مثل الغثيان والقيء والحساسية تجاه الضوء أو الضوضاء.
وعن أسباب نوبات الصداع، أوضح غوبل أنها تتمثل في استجابة الدماغ تجاه بعض المحفزات بشكل كبير، مثل الضغط العصبي أو الضوضاء أو النوم غير المنتظم أو تناول بعض الأطعمة.