النهار الاخبارية - وكالات
تختل مواعيد النوم في رمضان، فالبعض يفضل النوم بعد صلاة العشاء مباشرة للاستيقاظ على موعد السحور ثم يبدأ يوماً طويلاً تتخلله قيلولة قصيرة قبل المغرب، والبعض الآخر يفضل أن يسهر طوال الليل حتى موعد السحور ثم ينام بعد ذلك خلال فترة الصباح، وفي الحالتين تضطرب مواعيد النوم بشكل كبير خلال شهر رمضان ويصبح من الصعب العودة إلى نظام نوم ثابت بعد انتهاء فترة الصيام، في هذا التقرير سنقدم لكم بعض النصائح التي قد تساعدكم على إعادة نظام نومكم إلى المجرى الطبيعي بعد الصيام..
تغيير مواعيد النوم بعد رمضان
كي تعيد تنظيم نومك مجدداً يجب أن تضمن أنك تنام في بيئة مريحة، لذلك يجب التأكد من وسادتك ومرتبتك مريحتين بالنسبة لك، كذلك تأكد من أن درجة حرارة الغرفة مناسبة، فلا هي باردة ولا هي حارة، إذ تتراوح درجة الحرارة المثالية للنوم بين 60 و70 درجة فهرنهايت (15 إلى 20 درجة سليزيوس تقريباً).
سيضمن لك ذلك أن تغط بالنوم بشكل أسرع حتى لو كنت معتاداً على مدار الشهر الفائت أن تنام بمواعيد مختلفة.
كذلك احرص على أن تكون الملاءات نظيفة، قد تبدو لك هذه النصائح أموراً بديهية لكنها تساهم بشكل كبير في مساعدتك على النوم بشكل أسرع وأكثر عمقاً.
السرير للنوم فقط
هل اعتدت على جعل سريرك منطقة متعددة المهام في رمضان؟ فأصبحت تسهر في غرفة نومك لمتابعة المسلسلات أو القراءة أو العمل أو الدراسة أو غيرها. إذا كان الأمر كذلك فيجب أن تغير هذه العادة كي تستطيع السيطرة على مواعيد نومك مجدداً.
خصص غرفة النوم للنوم فقط ولا تقم بأي نشاطات في السرير بما في ذلك تصفح الهاتف المحمول.
فكر في إضافة ستائر تعتيم
للضوء تأثير كبير على نظام نومك، حتى خلال الليل قد تؤثر الأضواء القادمة من الشارع على قدرتك على النوم، لذلك ينصح بتعتيم غرفة نومك تماماً إذا أردت الاستغراق في النوم في ساعة معينة لا سيما بعد فترة طويلة من عدم انتظام مواعيد نومك.
من الممكن أن تستخدم ستائر التعتيم، التي تساعدك على النوم بشكل أسرع والاستغراق بالنوم لمدة أطول.
وإذا كنت تجد صعوبة في الاستيقاظ في الصباح بسبب هذه الستائر فربما سيكون من المفيد استخدام الأضواء الذكية، وهي عبارة عن منبه تستطيع ضبطه على ساعة معينة كي يصدر ضوءاً يحاكي شروق الشمس ويساعدك على الاستيقاظ في الساعة التي ترغب بها.
ابتعد عن الأجهزة الإلكترونية (أو غير الإعدادات)
بالحديث عن الضوء، تبعث جميع الشاشات التي تستخدمها يومياً الكثير من الضوء الأزرق، الذي يفسره جسمك على أنه ضوء الشمس. ويمنع هذا إفراز الميلاتونين، وهو هرمون يجعلك تشعر بالنعاس.
لذلك ينصح الابتعاد عن مصادر الضوء الأزرق قبل النوم بما في ذلك أجهزة المحمول وشاشات التلفاز.
أو إذا كنت لا تستطيع الاستغناء عن هاتفك قبل النوم فتنصح مجلة Wired الأمريكية، بتحميل تطبيق يدعى F.lux، الذي يلون شاشة حاسوبك باللون الأحمر لتقليل مقدار الضوء الأزرق المُنبَعِث من شاشاتك. وتتمتع أجهزة آبل بخاصية مماثلة، تسمى Night Shift أو الوضع الليلي، وهي مُضمَّنة في أجهزة macOS.
ما هو الحل عن الاستيقاظ ليلاً؟
إذا كنت تتبع نظام نوم جديداً غير الذي اعتدت عليه في الفترة السابقة فلا بد أنك ستستيقظ عدة مرات خلال الليل، وهذا أمر طبيعي، فحتى في الحالات العادية فإن معظم الناس يستيقظون من 5 إلى 6 مرات طوال الليل، لكن في معظم الأوقات لا يتذكرون ذلك إلا إذا كانوا قلقين حيال الوقت وتفقدوا الساعة ليعرفوا كم من الوقت تبقى لموعد الاستيقاظ.
لذلك ينصح الخبراء بعدم ترك هاتفك المحمول بجانبك عند النوم؛ كي لا تتفقّد الوقت عند الاستيقاظ ليلاً ثم تبدأ بتصفح هاتفك ويطير النوم من عينيك.
اشغل تفكيرك قبل النوم
عندما تعجز عن الخلود للنوم بسبب تغيير نظامك بعد انتهاء رمضان، ينصح الخبراء بإيجاد ما يشغل تفكيرك حتى تستغرق بالنوم بدلاً من التسلية على الهاتف.
على سبيل المثال تستطيع أن تفكر بقصة مسلية في رأسك أو من الممكن أن تقوم ببعض العمليات الحسابية أو من الممكن ببساطة أن تتبع الحيلة التقليدية وتبدأ بعد الخراف، أو العد التنازلي من 100 إلى واحد.
ويحذر الخبراء من الالتهاء بعوامل خارجية مثل سماع كتاب مقروء أو مدونة صوتية؛ لأنك قد تصبح غير قادر على النوم فيما بعد بغياب محفز خارجي.