النهار الاخبارية - وكالات
النمش هو عبارة عن بقع صغيرة متناثرة على البشرة، يتراوح لونها بين الأحمر والبني بدرجاته. وهي العلامات التي عادة ما تظهر بشكل شائع في المناطق المعرّضة للشمس من الجسم، بما في ذلك الوجه والرقبة والظهر واليدين والذراعين.
عادة ما يكون النمش وتصبغات اليدين وبشرة الجسم غير ضارة، ولكن مثل أي علامات غريبة على الجسم، يجب مراقبة أي تغيير يطرأ على شكل وحجم وبروز النمش. وبشكل عام، فهو آمن ولا يسبب أي ضرر صحي يُذكر، لكن مع ذلك قد يكون النمش الذي يصيب بشرة اليدين مصدراً للإزعاج، خاصة لدى السيدات.
في هذا التقرير نستعرض أسباب النمش الذي يصيب جلد اليد، والعوامل التي تزيد من حدته، وما إذا كانت هناك خطوات من شأنها الوقاية من تفاقم حدة النمش على بشرة اليد والحماية منه.
الجينات والتعرض للشمس من الأسباب الأبرز لحدوث النمش
ما الذي يسبب تصبغات اليدين والبقع الداكنة على الرسغ؟
الميلانين هو الصبغة التي تعطي بشرة الجسم بالكامل لونها الطبيعي، وعادة ما ينتج النمش بسبب زيادة إنتاج الميلانين في تلك البقع المصابة،
وهي تتطور بشكل شائع في أجزاء الجسم التي تتعرض باستمرار لأشعة الشمس، مثل بشرة اليدين وبشرة الوجه.
على الرغم من أن لا أحد يولد وهو يعاني من النمش، فإن الجينات المتوارثة تلعب دوراً كبيراً في تحديد مدى احتمالية معاناة الشخص من النمش وتصبغات اليدين والبشرة بشكل عام.
وعادة ما يكون الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة أو الشعر الأحمر معرضون بشكل خاص للإصابة بالنمش.
الشمس تلعب الدور الأكبر في الإصابة بالنمش
في دراسة أُجريت عام 2013 نُشرت في مجلة الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية، ارتبط وجود نمش الوجه مثلاً بتكرار حروق الشمس، بالإضافة إلى وجود بعض الاختلافات في الجينات، مثل جين MC1R الشائع لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أو الشعر الأحمر.
ومن بين العوامل التي قد يغفلها البعض، وتسلط الكثير من الشمس على اليدين، ما يساهم في تفاقم النمش وتصبغات اليدين، هو القيادة، حيث تتعرّض اليد وهي على المقود إلى كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية، خاصة خلال فصل الصيف، وفي أوقات الظهيرة القوية.
الجينات والعوامل الوراثية
تلعب الوراثة أيضاً دوراً رئيسياً في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتصبغات اليدين والبقع الداكنة على بشرة اليد والوجه وغيرها من مناطق الجسم، وذلك بناءً على نوع الميلانين الذي ينتجه جلد الشخص.
وبحسب موقع Medical News Today للمعلومات الطبية، يمكن للجسم أن ينتج نوعين من الميلانين يسمى الأول فيوميلانين، والثاني هو إيوميلانين. يحمي يوميلانين الجلد من الأشعة فوق البنفسجية، لكن الفيوميلانين لا يفعل ذلك.
يعتمد نوع الميلانين، الذي ينتجه الجسم على جين يسمى MC1R كما أسلفنا، وعادة ما ينتج الأشخاص ذوو الشعر الداكن والعينين والجلد مادة الإيوميلانين، ويقل احتمال إصابتهم بالنمش على بشرة اليد أو الوجه.
في المقابل، عادة ما ينتج الأشخاص ذوو الشعر الأحمر أو الأشقر أو البني الفاتح، والذين لديهم بشرة وعينان فاتحة اللون، فيوميلانين بشكل رئيسي، وهم أكثر عرضة للإصابة بتصبغات الجلد.
يجب مراقبة البقع الداكنة على البشرة ومتابعة تطورها للوقاية من سرطان الجلد
هل يمكن منع النمش عن بشرة اليد والساعد؟
يشير موقع Cleveland Clinic الطبي إلى أنه يمكنك منع النمش من التفاقم والانتشار على المعصم والساعدين وكف اليد عن طريق الحد من التعرض لأشعة الشمس واستخدام واقي الشمس SP30، كما يُنصح بارتداء القفازات الفاتحة اللون عند القيادة أو العمل باستخدام اليدين في الأجواء المشمسة والحارة.
وبشكل عام، تكون الشمس أقوى وأشد حدة في الفترة بين الساعة الـ10 صباحاً والـ4 مساءً، خاصة في الدول الحارة والفصول الصيفية.
ومن المهم بشكل خاص الحد من التعرض لأشعة الشمس خلال هذا الوقت. لكن إذا كان هناك ضرورة للخروج في الأجواء المفتوحة، يُنصح بارتداء ملابس تحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة واستخدم المظلة، إن أمكن.
استخدام واقي الشمس الجيد على اليدين يحمي من تفاقم النمش والتصبغات
هل هناك خطورة محتمَلة من تصبغات اليدين؟
في معظم الأحيان، لا يكون النمش خطيراً ولا تعني تصبغات البشرة، سواء في مناطق متفرقة في الجسم أو على اليدين والساعد بشكل خاص، وجود أمر صحي خطير.
ومع ذلك، من الجيد مراقبة البقع الجلدية الجديدة ومتابعتها. على سبيل المثال، إذا أجبت بنعم على جزء أو معظم الأسئلة التالية، بحسب Healthline للصحة والمعلومات الطبية، حينها يجب أن تقوم بفحص طبي مختص لبقع التصبغات والنمش لديك للاطمئنان:
النمش غير متماثل: هل نمشك غير متماثل، أم له شكل منتظم؟
الحدود. هل للنمش حافة مرتفعة، أم حافة غير مستوية وبارزة؟
اللون. هل النمش يتكون من عدة ألوان، أم له درجة لون واحدة؟ هل لديك بقع أغمق من البقع الجلدية الأخرى؟
الحجم. هل النمش أكبر من ممحاة قلم الرصاص؟
تتطور. هل يكبر النمش لديك، أو يزداد ارتفاعه ومساحته؟