النهار الاخبارية - وكالات
نقلات فنية مميزة يحققها الممثل السوري قيس الشيخ نجيب. فبعد محطاته الفنية في الدراما السورية واللبنانية والدراما العربية المشتركة، حقق نجاحاً كبيراً في المشاركة بالدراما المصرية من خلال مسلسل "هجمة مرتدة" إلى جانب أحمد عز وهند صبري.
وتحدث قيس عن مشاركته في الدراما المصرية وردود الأفعال وتأثير هذه الخطوة في حياته الفنية ونيّته الاستقرار في القاهرة وسبب بُعده هذا العام عن الدراما السورية وكواليس العمل مع باقة من النجوم المصريين والعرب.
تنفيذ أجندات
لعب قيس الشيخ نجيب في المسلسل المصري "هجمة مرتدة" شخصية "ريكاردو"، ضابط في جهاز استخباراتي معادٍ لمصر. وحول مخاطر التجربة وسبب حماسته لأدائها علماً أنها قد تمثل تحدياً له، قال قيس: "شخصية ريكاردو جذابة جداً من الناحية الفنية والتمثيلية والدرامية، فهي شخصية إشكالية وأنا أراها كذلك، فهو ضابط استخبارات ليس شريراً بل مخلصاً لبلاده لكن بلاده معادية لمصر. وهو ضابط شديد الدقة كما رأينا ومدرب بشكل جيد، ولكنه عدو بالطبع لأنه يريد تنفيذ أجندات بلده ضد الأمة العربية بشكل عام ومصر بشكل خاص، والأبشع في الشخصية أنه يعمل في منظمة لحقوق الإنسان ويستغل ذلك كغطاء له".
وأشار قيس إلى أن "الأعمال الوطنية مغامرة كبيرة وفيها قدر كبير من المسؤولية التي لا يستهان بها من حيث التنفيذ والمعلومات والتوجهات، وهذا في حد ذاته سيف على رقاب من يشارك في الأعمال السياسية الوطنية، والأصعب أن هذه الأعمال تُقارن بأعمال وطنية خالدة مثل رأفت الهجان ودموع في عيون وقحة والسقوط في بئر سبع والحفار وغيرها من الأعمال، وأجد أن هناك جانبين مهمين جداً بالنسبة إلى أعمال الاستخبارات، فهي تكون دائماً جذابة وفيها جرعة من الوطنية الحقيقة، وفي الوقت ذاته تحمل جزءًا من الشر لدى الآخرين".
ويضيف "في الواقع، لم نخشَ المقارنة بين هجمة مرتدة والأعمال الوطنية السابقة، إذ هناك اختلاف كبير فالمسلسل يرصد فترة زمنية معينة وحديثة في زمن وظروف شديدة الاختلاف عن المسلسلات الأخرى، وربما أجد أيضاً أن كل شيء تغيّر عن عصر الجاسوسية القديم، إذ تبدّلت الأساليب وحدث الكثير من التطور، واختلف تجنيد الأجندات نفسها في طريقة تنفيذها، والتباين في زمن المسلسل كفيل بالبعد التام عن أي مقارنة، فهو يتحدث عن الفترة خلال خمسة أعوام منذ 2007 وحتى 2011."
كراهية الجمهور
هناك الكثير من العوامل التي أقنعت قيس بقبول دور "ريكاردو"، ولكن هل خاف من كراهية الجمهور المعروف عنه نفوره من شخصية الجاسوس في أي عمل وطني؟ أجاب قائلاً: "بالطبع أهتم وأخاف من كراهية الجمهور، مهنياً لا يجب النظر عموماً إذا كانت الشخصية شريرة أو طيبة، ولكن المهم تأثيرها الدرامي وهل تضيف إلى الممثل أو مثل عدمها أو شخصية متكررة أو باهتة. وأنا أفكر بهذه الطريقة وأهتم بأن تحتوي الشخصية على أمور مختلفة عما قدّمته من قبل، خصوصاً أني وجدت في هذه الشخصية ثراء على صعيد الأداء الداخلي الخارجي، وكانت فرصة عظيمة أن يعرفني الجمهور المصري أكثر وأتمنى أن لا يكون الجمهور في مصر والوطن العربي كرهني ولكن لا بأس أن يكرهوا ريكاردو نفسه".
تعاون مثمر
وعن تعاونه وكواليس العمل مع نجوم مصريين، قال "أنا سعيد جداً بالعمل أخيراً مع نخبة من النجوم في مصر، وسُررت بكواليس التصوير مع الجميع وفرحت أكثر بالعمل مع النجم هشام سليم، إذ كنت أتمنى منذ زمن بعيد أن أعمل معه، أما النجم أحمد عز، فهو ممثل رائع وإنسان جميل ومتعاون لأقصى الحدود ولطيف وهادئ ودقيق في كل شيء، وبالنسبة إلى النجمة التونسية هند صبري، فهي نجمة وممثلة عظيمة ورفيعة المستوى والوقوف أمامها متعة. وأتوجه بشكل خاص بكل الشكر للمخرج أحمد علاء الديب وأنا سعيد بالتعامل معه، فهو من رشحني للدور وكان على يقين أني سأؤديه بشكل جيد ومنحني الثقة بالنفس".
عمل سوري
وعن عدم تقديمه عملاً سورياً هذا العام، قال قيس "لم يكُن لي عمل سوري هذا العام. فبسبب ظروف كورونا، لم أجد عملاً أو دوراً عُرض عليّ شعرت بأنه سيضيف أو يقدم لي إضافة متميزة. فاكتفيت بهجمة مرتدة، لا سيما أن تصويره تم على مدار عامين، وتخوّف البعض من الخروج من الشخصية بسبب طول مدة التصوير. وطول المدة بالطبع يؤثر بشكل أو بآخر في الممثل، خصوصاً أنه مع بداية التصوير يكون بنى علاقة بالشخصية التي يلعبها، وأنا صوّرت دوري خلال 3 أشهر بدأت في صربيا ثم انتهت في القاهرة."
الاستقرار في مصر
وعن صحة ما يتردد أنه سيستقر في القاهرة، قال قيس، "فعلاً هذا الخبر صحيح، وقررت الاستقرار في مصر، فهي حقاً أم الدنيا ولي فيها أصدقاء كثيرون وأشعر بدفء كبير وأنا فيها. وإن شاء الله تكون خطة استقرار ونجاح وسعادة وأن تكون لي خطوات كثيرة ومختلفة فيها".