السبت 23 تشرين الثاني 2024

قصة هروب المغنية الأفغانية أريانا سعيد وخطيبها إلى إسطنبول

النهارالاخباريه- وكالات 
ارتدت مغنية أفغانية استغلت شهرتها العالمية في نشر المطالبة بحقوق المرأة، عباءة تخفيها بالكامل للهرب من وطنها عندما سيطرت حركة "طالبان" على كابول.
كانت أريانا سعيد قسّمت وقتها بين تركيا وبريطانيا وأفغانستان، وكانت في كابول في الأشهر الأخيرة لبدء مشروع في مجال صناعة الملابس.
وفي مقابلة خلال العطلة الأسبوعية، إنها تلقّت مكالمة في 14 أغسطس (آب) الحالي تحذّرها من أن عناصر "طالبان" يطبقون على العاصمة.
الطائرة لم تقلع
وعندما حكمت حركة "طالبان" أفغانستان من 1996 إلى 2001 فرضت تفسيراً للشريعة الإسلامية يحرم النساء من العمل والدراسة.
وحجزت المغنية وخطيبها حسيب سيد مقعدين على رحلة جوية تجارية يوم 15 أغسطس، وهو اليوم الذي دخلت فيه الحركة كابول بعد أن أنهى انسحاب القوات الأميركية دور واشنطن في الحرب الأفغانية.
وذكرت النجمة خلال المقابلة في فندق بمنطقة واشنطن، أن الطائرة التجارية التي كانت محملة بما يفوق طاقتها لم تقلع قط، ووصفت مشاهد فزع في المطار تخللتها أصوات طلقات نارية.
وخوفاً من تعرف مقاتلي "طالبان" عليهما، غادرت هي وخطيبها المطار واختبآ عند أقارب لهما في كابول. وفي اليوم التالي، سمعا أن عناصر الحركة يفتشون البيوت بيتاً بيتاً في الحي الذي كانا فيه.
ضرورة التمويه
فانطلقت مرة أخرى إلى المطار مرتدية نقاباً لا يكشف سوى عن عينيها، وخرجت مع ابن عم خطيبها الصغير وكأنها خارجة لزيارة عائلية.
وأضافت "مررنا بحواجز طالبان الأمنية. واستوقف أحدها سيارتنا. وما إن رآني فيها مع الصبي الصغير حتى قال "انطلقا".
كان سيد الذي يحمل الجنسية الكندية في سيارة منفصلة، ووصل قبلهما إلى المطار الخاضع لسيطرة الجيش الأميركي.
وأوضحت أريانا أن مواطناً أفغانياً تعرف عليه في المطار، وقال لمسؤول أميركي "هذا هو خطيب مغنية مشهورة جداً في أفغانستان، ويجب أن تسمحوا له بالدخول لأنهم سيقتلونه إذا أمسكوا به".
وسمح المسؤولون له بالدخول ثم اتصل بخطيبته. وطار الاثنان صباح 17 أغسطس على متن طائرة عسكرية أميركية هبطت في العاصمة القطرية الدوحة. وفي 19 الحالي وصلا إلى الولايات المتحدة، ورتّب الاثنان للسفر يوم الثلاثاء إلى اسطنبول عن طريق أمستردام.