الجمعة 22 تشرين الثاني 2024

افتتاح قبة ضريح الإمام الشافعي في القاهرة

جرت في القاهرة مراسم افتتاح  قبة ضريح الإمام الشافعي، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وصيانتها، حسبما أوردت وزارة السياحة والآثار المصرية. 
وأشار البيان إلى أن المراسم جرت بمشاركة خالد العناني وزير السياحة والآثار، ومختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، والدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، وجوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.
وأعرب خالد العناني عن سعادته للانتهاء من هذا المشروع الضخم والذي استمر قرابة الخمس سنوات بتكلفة مقدارها أكثر من 22 مليون جنيه، واصفا افتتاح مشروع ترميم قبة ضريح الإمام الشافعي بأنه أفضل احتفال بيوم التراث العالمي. وأكد أن هذا المشروع هو تجسيد للدور الذي تقوم به الوزارة في الحفاظ على الآثار المصرية عامة والإسلامية خاصة سواء بالتمويل الذاتي أو بالتعاون مع بعض الجهات الدولية. وذكر العناني أن الوزارة قامت في شهر نوفمبر الماضي بافتتاح مسجد الإمام الشافعي الملاصق للقبة بتمويل من وزارة الأوقاف. 
من جهته قال السفير جوناثان كوهين إنه يسر للولايات المتحدة أن تدعم صيانة ضريح الشافعي من خلال صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي.
وقالت مي الابراشي مدير مشروع ترميم قبة الإمام الشافعي إن تنفيذه جرى تحت إشراف وزارة السياحة والآثار ممثلة في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية والإدارة العامة للقاهرة التاريخية، بدعم كل من صندوق السفراء الأمريكي للحفاظ على التراث الثقافي، ومؤسسة "بركات"، وصندوق الأمير كلاوس، ومؤسسة "ألف". 

وأشار الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية أن القبة الضريحية تقع بجوار مسجد الإمام الشافعي، وقام بتشييدها السلطان الأيوبي الكامل محمد أعلى قبر الإمام الشافعي إكراما وتعظيما له.
 والإمام الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع. وولد الشافعي في غزة عام 767، ونشأ في مكة المكرمة ودرس على يد الإمام مالك صاحب المذهب المالكي في الفقه السني، ثم استقل بمذهبه الخاص (الشافعي). قدم الشافعي إلى مصر عام 813 وألقى دروسه في جامع عمرو بن العاص، وتوفي عام 819 ودفن في تربة أولاد ابن عبد الحكم في القرافة الصغرى.
وينسب الضريح الحالي إلى السلطان الأيوبي الكامل محمد الذي شيده مكان ضريح فاطمي سابق بعد دفن والدته هناك عام 1211.
وفي عام 1178، تم الانتهاء من عمل التابوت الخشبي الذي يعلو التربة. وهو مزخرف بحشوات هندسية منقوشة نقشاً غاية في الإتقان، وكتب عليه آيات قرآنية وترجمة حياة الشافعي واسم صانعه (عبيد النجار) بالخطين الكوفي والنسخ الأيوبي، أما القبة الخشبية الحالية فهي من التجديدات التي قام بها السلطان قايتباي عام 1480، كما جدد الضريح أيضا السلطان قانصوه الغوري، وقام والي مصر علي بك الكبير أيضا بتجديده.
ناصر حاتم