الجمعة 22 تشرين الثاني 2024

أردوغان.. تتحدى أردوغان

أردوغان.. تتحدى أردوغان
  وصلت أعمال الكاتبة آصلي أردوغان، التي تحدت النظام التركي، والذي كلفها الزج بها في السجون ، إلى إسبانيا بنشر كتابها "The Stone Building" وهو رواية تتشابك فيها القصص و"المونولوغات" المختلفة.
ويُطرح الكتاب  امس في المكتبات، بعد ترجمته على يد رافائيل كاربينتيرو، الذي ترجم أيضاً للحاصل على جائزة نوبل في الأدب 2006، الروائي التركي أورهان باموق.
وتعيش أردوغان اليوم في المنفى في برلين، وتحدثت معها وكالة إفي عن عملها "The Stone Building" وعن مسيرتها الأدبية والسياسية. 
وقالت آصلي: "أنا لست ناشطة سياسية. كل ما فعلته هو كتابة أعمدة دخلت بسببها السجن، ولكن هناك الآلاف والآلاف في تركيا، لعبوا دوراً بطولياً في المقاومة أكثر من آصلي أردوغان، فليس من العدل أن يروني بطلة".
وأضافت "عندما تسنح لي الفرصة للحديث عما يحدث في تركيا، أفعل ذلك لكنني كاتبة. لم أنضم قط لأي منظمة سياسية، كتاباتي بعيدة كل البعد عن الشعارات السياسية، ما يهمني هو مصير البشر".
وولدت الكاتبة أردوغان في 1967، ودرست الفيزياء وعملت في المركز الأوروبي لفيزياء الجسيمات  ولكن نشاطها الأساسي هو الأدب منذ 1999.
وتقول: "كان طريقاً طويلاً، عندما كنت طفلة، ورغم أني لم أكن أعتقد أني أريد أن أصبح كاتبة، فقد أردت الكتابة. نُشرت قصيدتي الأولى عندما كان عمري 10 أعوام. نشرتها جدتي، معتقدة أنها ستمنحني السعادة، ويبدو أنها كارثة علي، وبعد ذلك بوقت طويل، في عمر 23 عاما، كتبت قصصاً قصيرة وقدمتها في مسابقات، وفازت بجوائز''.
وتتضمن رواية "The Stone Building" قصصاً وحكايات ذات بعد سياسي، النساء منفيات تعرضن للسجن والتعذيب، امرأة تفتقد زوجها في السجن، المبنى الحجري نفسه الذي كان في البداية مركزاً للشرطة، ثم يبدو أنه تحول إلى سجن ضخم.
'إنه تشبيه للذاكرة، تبحث المرأة في المبنى وتجد في النهاية غرفة فارغة، هي قصتها. إنه أيضاً تشبيه للصدمة، فالحياة كلها صدمة".
وأقرت أردوغان بأن أجزاء من كتابها قد تكون فيها أصداء لكافكا، الكاتب الذي قرأت له عندما كان عمرها 16 عاماً.
واختتمت "أحيانا أكتب جملة وأعتقد أنها كلماتي، ثم أدرك أني أقتبس من دوستويفسكي أو كافكا، هذا يوضح لي كيف أني تماهيت تماماً مع ما يكتبان".