السبت 23 تشرين الثاني 2024

ملايين الهواتف ستصدر تنبيهاً في وقت واحد ومخاوف بشأن الخصوصية

تجري السلطات في بريطانيا، الأحد 23 أبريل/نيسان 2023، أول اختبار لخدمة تنبيه طوارئ جديدة في عموم البلاد، ومن المقرر أن تصدر ملايين الهواتف المحمولة إنذاراً بصوت عالٍ، وأن تهتز في الساعة 3 مساءً بالتوقيت المحلي الـ(14:00 ت غ)، وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". 

يهدف هذا البرنامج- المصمم على غرار مخططات مماثلة في الولايات المتحدة وكندا واليابان- إلى تحذير الجمهور إذا كان هناك خطر على الحياة في محيطهم، لكن وكالة الأنباء الفرنسية أشارت إلى أن هذا التنبيه يثير مخاوف متعلقة بالخصوصية.

فيما تأمل خدمات الطوارئ في بريطانيا باستخدام هذا النظام لتنبيه الناس إلى الفيضانات والحرائق وغيرها من الكوارث. وسيصدر منبه مدته عشر ثوانٍ من الهواتف المحمولة حتى إذا كانت الهواتف على وضع صامت، حسب ما أوضحه موقع "بي بي سي".

وسيوقف منظمو بطولة العالم للسنوكر اللعب قبل التنبيه مباشرة، بينما نصحت جمعية مسارح لندن أعضاءها بإبلاغ الجمهور بضرورة إغلاق الهواتف.

وتم تحذير السائقين في بريطانيا بعدم التقاط هواتفهم أثناء الاختبار، ويمكن للأشخاص الذين لا يرغبون في تلقي التنبيهات إلغاء الخدمة في إعدادات أجهزتهم.

وقال نائب رئيس الوزراء أوليفر داودن "حافظوا على الهدوء وامضوا قدُماً. هذه هي الطريقة البريطانية، وهذا بالضبط ما سيفعله المواطنون عندما يصلهم اختبار التنبيه هذا الساعة الثالثة من مساء اليوم.

لكن بعض الشخصيات المحافظة انتقدت الاختبار، إذ حض الوزير السابق جيكوب ريز موغ، الناس على تحدي دعوات الحكومة وإغلاق الهواتف، قائلاً "عدنا إلى الدولة الحاضنة".

ووصفت سارة فاين، الكاتبة في صحيفة "ديلي ميل"، وزوجة وزير الحكومة السابقة مايكل غوف الفكرة بأنها "مرعبة بقدر ما هي متعبة".

وكتبت: "مرعبة لأنها تذكّرنا بالاستبداد المفروض علينا جميعاً من خلال التكنولوجيا التي غزت منازلنا".

لكن جودي إدوورثي، الخبيرة في أنظمة الإنذار وأستاذة علم النفس في جامعة بليموث، اعتبرت نظام التنبيه تطوراً إيجابيّاً، حتى لو كان اختباره الأول مفاجئاً للناس.

وقالت: "إذا حض النظام الناس على النظر إلى هواتفهم وقراءة الرسالة والتصرف بناء عليها، يمكن القول إنه نجح".

كما انتقد نواب البرلمان في بريطانيا منح عقد نظام التنبيه لشركة "فوجيتسو" اليابانية، المسؤولة عن أنظمة ملئية بالعيوب في خدمة البريد، أدت إلى إدانة مديرين بالاحتيال.