الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

فيسبوك يسحب السياسة والصحة والدين من معايير التوجيه الإعلاني


النهار الاخبارية - وكالات 

حققت شركة فيسبوك إيرادات بلغت 84 مليار دولار سنة 2020 بفضل العائدات الإعلانية 
أعلن تطبيق فيسبوك عزمه على التوقف قريبا عن حملات التوجيه الإعلاني لمستخدميه وخدمة إنستغرام التابعة للشركة الأم المستندة إلى اهتماماتهم في بعض المواضيع الحساسة، مثل النوع الجنسي أو الانتماء السياسي؛ ويعد ذلك تغييرا بالغ الأهمية للمجموعة العملاقة في مجال الإعلانات الإلكترونية.

وقال غراهام ماد نائب رئيس فيسبوك لشؤون الإعلانات "نريد الاستجابة بصورة أفضل للتوقعات المتغيرة لدى الأشخاص بشأن أساليب المعلنين".
وتعصف أزمة كبرى بالشبكة الاجتماعية الرائدة التي غيّرت أخيرا اسم شركتها الأم إلى "ميتا"، بسبب تسريبات موظفة سابقة في فيسبوك تتهمها بأنها تعطي أولوية لأرباحها على حساب سلامة مستخدميها.

وحققت الشبكة إيرادات بلغت 84 مليار دولار سنة 2020، وذلك بفضل العائدات الإعلانية تحديدا.
ويُقبل المعلنون على إمكانية توجيه حملاتهم بدقة إلى المستخدمين؛ إذ يمكنهم الاختيار من بين آلاف فئات الاهتمامات التي تصنف الأشخاص تبعا للصفحات التي تصفحوها أو الإعلانات التي نقروا عليها.

واعتبارا من 19 يناير/كانون الثاني المقبل، ستُلغى آلاف الفئات، ومن بينها ما يرتبط بالنوع الجنسي أو المشكلات الصحية (علاج كيميائي أو اليوم العالمي للسكري) أو الممارسات الدينية (الكنسية الكاثوليكية أو الأعياد الدينية)، أو الانتماءات السياسية أو الإثنية.
وترمي هذه الخطوة إلى منع منظمات من إساءة استخدام هذه الفئات، كتشجيع الأشخاص على فعل ممارسات سلبية أو خطرة فقط لأنهم "شواذ" أو مرضى سرطان أو من ديانة معينة، على سبيل المثال.

وأوضح غراهام ماد -في البيان- أن فيسبوك واجه "صعوبة في اتخاذ" هذا القرار المستند إلى آراء خبراء في الحقوق المدنية ومشرّعين.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، ندد موقع "ترانسبارنسي بروجيكت" (transparency project) بإعلانات لأغلفة مسدسات أو سترات واقية من الرصاص كانت تستهدف أفرادا من مجموعات اليمين المتطرف على فيسبوك قبل أعمال الشغب في واشنطن.

كما أطلقت سلطات أميركية متخصصة في قضايا السكن ملاحقات قضائية سنة 2019 ضد فيسبوك؛ اتهمته بالسماح بإعلانات مبوبة عقارية "تستثني الأشخاص من ذوي البشرة الملونة أو العائلات مع أطفال أو النساء أو الأشخاص من ذوي الإعاقات".

وقال "نحن ندرك أن هذا الأمر قد يؤثر على بعض الشركات والمنظمات"، لكنّه أشار إلى إمكان الاستعانة بأدوات أخرى بينها توجيه الحملات الإعلانية لتطول أشخاصا تفاعلوا مباشرة مع علامتها التجارية أو بالاعتماد مثلا على التموضع الجغرافي للمستخدمين.