الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

فيسبوك تكشف السبب الرئيسي لتعطل منصاتها في العالم.. عاودت العمل مجدداً، واعتذرت لمستخدميها


النهار الاخباريه  وكالات

قالت شركة فيسبوك، الثلاثاء 5 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن السبب الرئيسي وراء العطل الذي أصاب الموقع العملاق للتواصل الاجتماعي هو تعديلات خاطئة في الإعدادات، تسببت بحرمان 3.5 مليار مستخدم من استخدام الموقع، وإنستغرام، وواتس آب. 
جاء هذا الإعلان من الشركة بينما عادت المواقع الثلاثة للعمل، بعد توقف استمر ست ساعات، وأثار ضجة في العالم، وكبّد مؤسس فيسبوك، مارك زوكربيرغ، خسائر قُدرت بـ7 مليارات دولار. 
فيسبوك أشارت إلى أن فرقها الهندسية اكتشفت أن "تعديلات على أجهزة التوجيه (الراوتر) الرئيسية التي تنسق الحركة بين مراكز البيانات، تسببت في مشاكل أدت إلى توقف الاتصال".
الشركة لفتت أيضاً إلى أنه لا دليل لديها على تعرض بيانات المستخدمين للاختراق جراء هذا العطل، كما أسفت عن انقطاع الخدمة عن منصاتها.
زوكربيرغ، وخلال تعطل منصات فيسبوك، كان قد لمح إلى إمكانية استهدافه من طرف الصين، التي اعتبر أنها تحاول "فرض قيمها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي لن نسمح به"، مشدداً على أن بكين تتوفر الآن على "6 من أصل 10 مواقع تواصل اجتماعي موجودة حالياً".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها فتحت تحقيقاً حول فرضية حصول تهديد أمني استهدف فيسبوك، وأوضح "البنتاغون"، في بيان له، أنه "يتم النظر حالياً فيما إذا كان هناك أي تهديد أمني وراء توقُّف عمل منصات التواصل الاجتماعي في العالم".
كان انقطاع خدمات فيسبوك وإنستغرام وواتساب التابعة لها في حوالي الساعة 12:00 ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (16:00 بتوقيت غرينتش)، إلا أنه مع بداية اليوم الثلاثاء عادت المواقع الثلاثة للاتصال بشبكة الإنترنت. 
يمثل هذا الانقطاع ثاني ضربة تواجهها فيسبوك خلال يومين، بعدما واجهت اتهامات، الأحد، من إحدى مسؤوليها السابقين، بأن الشركة تفضل الربح مراراً على تضييق الخناق على خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، وأنها تضع المال في مرتبة أولى من سلامة المستخدمين. 

خسائر لفيسبوك 

على إثر الانقطاع المفاجئ، هبط سهم فيسبوك 4.9%، وهي أكبر خسارة يومية له منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وسط عمليات بيع أوسع لأسهم التكنولوجيا، مع تدفق العالم على تطبيقات منافسة مثل تويتر وتيك توك.
وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية قالت إن توقف منصات فيسبوك أدى إلى انخفاض ثروة زوكربيرغ إلى نحو 120.9 مليار دولار، بعدما خسر 7 مليارات دولار. 
كذلك فقدت فيسبوك نحو 545 ألف دولار عائدات الإعلانات بالولايات المتحدة كل ساعة انقطاع للخدمة، وفقاً لتقديرات شركة قياس الإعلانات "ستاندرد ميديا إندكس".
كان مايك شروبفر، مدير التكنولوجيا لدى فيسبوك، قال: "إلى كل شركة صغيرة وكبيرة، إلى كل أسرة وكل فرد يعتمد علينا، أنا آسف". 
لم تكن الخسائر مقتصرة على فيسبوك فقط، إذ أدى توقف الموقع إلى ضرر في أسواق الأسهم العالمية، حيث هوى مؤشر "ناسداك" المجمع لأسهم التكنولوجيا في بورصة نيويورك لأدنى مستوى في أكثر من 3 أشهر.
كذلك هبط مؤشر "ناسداك" بنسبة 2.4% إلى 14217.5 نقطة، وتويتر بنحو 6%، وأمازون بنحو 3%. 
امتد الإرباك لأسواق الأسهم في أنحاء أوروبا، وأغلق مؤشر الأسهم الأوروبية "يورو ستوكس" بخسارة 0.96%، وهبطت مؤشرات "داكس" الألماني و"كاك" الفرنسي و"فوتسي" البريطاني بنسبة 0.79% و0.61% و0.23% على الترتيب