النهار الاخبارية - وكالات
أعلنت غوغل عن تحديث جديد لبرنامج الحماية المتقدمة "إيه بي بي" (APP) يتيح للمستخدمين المعرضين لمخاطر عالية تأمين حساباتهم عبر هواتفهم الذكية فقط.
ويشمل هذا التحديث الهام دعم ميزة "مفاتيح المرور" (passkeys) مما يسهل الاستفادة من البرنامج ويصبح ملائما أكثر للأفراد المستهدفين بالهجمات السيبرانية، مثل المسؤولين الحكوميين والنشطاء السياسيين والعاملين بمجال حقوق الإنسان والصحفيين.
ويعد برنامج الحماية المتقدمة، الذي أطلقته غوغل، أعلى مستوى من مستويات الأمان التي تقدمها الشركة، وصُمم في البداية لحماية الأفراد المعرضين لمخاطر كبيرة تشمل القرصنة والتهديدات السيبرانية الأخرى.
وسابقا، كان البرنامج يتطلب من المستخدمين امتلاك مفتاحي أمان ماديين لتسجيل الدخول إلى حساباتهم، فبالإضافة إلى استخدام مفتاح أمان مادي وكلمة المرور لعمليات تسجيل الدخول اللاحقة. ورغم فعالية تلك الخطوات، إلا أن تلك المتطلبات المادية شكلت تحديا لكثير من المستخدمين.
واستجابة لهذه التحديات، قدمت غوغل دعم مفاتيح المرور، التي تستفيد من المصادقة البيومترية (عبر بصمة الإصبع أو التعرف على الوجه) المتاحة على الهواتف الذكية مثل هواتف بيكسل وآيفون. لذا فإن هذا التحديث الجديد يسهل عملية تسجيل الدخول إلى الحسابات، مما يسمح للمستخدمين بالاختيار بين استخدام مفتاح المرور أو مفتاح الأمان المادي.
ولتفعيل البرنامج، بإمكان المستخدم الانتقال إلى صفحة برنامج الحماية المتقدمة من غوغل، والضغط على "البدء" (Get started) ثم سترشده الصفحة إلى كيفية الانتهاء من عملية الإعداد.
وتعد مفاتيح المرور طريقة لتسجيل الدخول للحساب لكن دون الحاجة لكلمة مرور، وتعتمد هذه الميزة على إمكانيات المصادقة البيومترية المدمجة بالأجهزة، مثل التعرف على الوجه أو مستشعرات بصمات الأصابع.
وعند إنشاء مفتاح مرور، ينقسم إلى مفتاحين، الأول عام يُخزن بواسطة مزود الخدمة، والثاني خاص يُخزن على جهاز المستخدم. وتلك الطريقة تعزز الأمان بإلغاء الحاجة إلى كلمات المرور التقليدية التي غالبا ما تكون عرضة للاختراق.
وكانت غوغل من أوائل شركات التقنية الكبرى التي تبنت ميزة مفاتيح المرور، إذ أطلقتها لأول مرة لمستخدمي أندرويد ومتصفح كروم عام 2022، ثم وسعتها لتشمل جميع حسابات غوغل عام 2023.
وبالإضافة إلى تعزيز برنامج الحماية المتقدمة، أعلنت غوغل عن شراكة مع منظمة "إنترنيوز" غير الربحية في مجال الإعلام، إذ تهدف هذه الشراكة إلى تقديم دعم أمني سيبراني للصحفيين والعاملين بمجال الدفاع عن حقوق الإنسان في 10 دول منها البرازيل والمكسيك وبولندا.