النهار الاخباريه – وكالات
منصة "تويتر" تعتبر من أوائل منصات التواصل الاجتماعي رغم أنها ما زالت تعاني من مشاكل كبيرة من ناحية النمو ومنافسة بقية المنصات، مثل "فيسبوك" و"إنستغرام"، وغيرها، وفي آخر إحصائية أعلنت المنصة عن الوصول إلى 199 مليون مستخدم نشط يومياً لكن هذا الرقم لا يقارن بأرقام بقية المنصات والسبب بطء تطورها خلال الفترة بين عامي 2016 و2018، حيث إنها كانت تعاني من مشاكل كثيرة وقيود أدت إلى تسرب المستخدمين لمنصات أخرى والاستفادة من خدماتها.
الأزمة التي كانت تعاني منها "تويتر" هي ضعف وجود المستخدمين في المنصة وعدم النمو بشكل كبير، علماً أن مصدر دخل المنصة من الإعلانات لذلك يجب عليها توفير مميزات كثيرة.
ومنذ بداية عام 2019، بدأت "تويتر" بتحسين المنصة وإضافة العديد من المميزات وآخرها ميزة المساحات الصوتية التي تعول "تويتر" على أن تساهم في زيادة عدد المستخدمين. ولم تلاق هذه الميزة انتشاراً كبيراً حتى الآن، إضافة إلى أن ميزة القصص المؤقتة المشابهة لميزة "سناب شات" تعاني من بعض المشاكل ولم تساهم في إعادة تفاعل المستخدمين.
وأعلنت "تويتر" عن ميزة تحقيق الدخل التي تهدف منها إلى دعوة صناع المحتوى للتفاعل بشكل أكبر على المنصة، وفي حال وجود عدد كبير من صناع المحتوى ستساهم هذه الميزة بطريقة أو بأخرى في زيادة عدد المستخدمين المتفاعلين وانضمام عدد كبير من المستخدمين الجدد. الميزة الجديدة ستمكن صانع المحتوى من الإعلان عن بث صوتي مدفوع لن يتمكن المستخدمون من الانضمام إليه إلا بدفع مبالغ مالية. وسيتمكن صناع المحتوى من عقد دورات صوتية وعدد من الفعاليات المختلفة المدفوعة التي ستمكنهم من الاستفادة مادياً من المنصة. وتم الإعلان أيضاً عن ميزة الاشتراكات الشهرية التي ستمكن صناع المحنوى من تقديم محتوى حصري لأي مشترك مقابل مبالغ مالية.
تهدف "تويتر" من هذه الميزة إلى محاولة تعويض ما سوف تخسره بعد إطلاق نظام iOS14.5 الذي يعزز من خصوصية المستخدمين لذلك لن تتمكن منصات التواصل الاجتماعي من تتبع المستخدمين والوصول إلى نشاطاتهم وهذا ما سيقلل من جودة الإعلانات في أي منصة. وفي السابق كانت منصات التواصل الاجتماعي تعرف أن المستخدم موجود في مدينة معينة ومكان إقامته؛ لذلك تعرض إعلانات مثل المطاعم أو الأسواق القريبة، لكن مع مميزات الخصوصية الجديدة سوف تتأثر منصات التواصل الاجتماعي وسيكون هناك أثر سلبي عليها بخاصة مع عزم "غوغل" إطلاق هذه الميزة في نظام "أندرويد" لذلك من المؤكد أن أغلب المنصات حالياً تسعى لتقديم خدمات مدفوعة لمحاولة تعويض أي خسائر مستقبلية قد تؤثر على المدخول المادي.