السبت 23 تشرين الثاني 2024

الذكاء الاصطناعي يثير قلق مجلس الأمن الدولي..

النهار الاخبارية - وكالات 

يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء 18 يوليو/تموز 2023، أول نقاش رسمي بشأن الذكاء الاصطناعي في نيويورك، ومن المقرر أن تدعو بريطانيا إلى حوار دولي حول تأثير الذكاء الاصطناعي على السلام والأمن في العالم، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

إذ تدرس الحكومات في جميع أنحاء العالم كيفية التخفيف من مخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة، والتي يمكن أن تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتغير مشهد الأمن الدولي، وسط مخاوف عالمية من أن يكون لذلك تأثير سلبي على مستقبل الأجيال القادمة.

فيما تتولى بريطانيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر، وتسعى إلى دور قيادي عالمي فيما يتعلق بتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي. وسيرأس وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي النقاش، الثلاثاء.

مخاطر الذكاء الاصطناعي
في حزيران/يونيو، أيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اقتراحاً قدمه بعض المديرين التنفيذيين في مجال الذكاء الاصطناعي، بإنشاء هيئة رقابة دولية للذكاء الاصطناعي، على غرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

بينما حذرت مجموعة من كبار رجال الأعمال والخبراء، من بينهم مبتكر برنامج "تشات جي بي تي" سام ألتمان، في بيان نشر في مايو/أيار الماضي، من أن صعود الذكاء الاصطناعي ينطوي على خطر "انقراض" البشرية.

كما رأى موقعو البيان أن مكافحة المخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ينبغي أن تكون "أولوية عالمية كسواها من المخاطر الأخرى على مستوى المجتمع، كالأوبئة والحروب النووية".

في مارس/آذار الماضي، دعا مئات من الخبراء العالميين، من بينهم الملياردير إيلون ماسك، إلى التوقف لستة أشهر عن إجراء أبحاث ترمي للتوصل إلى تقنيات ذكاء اصطناعي أقوى من "تشات جي بي تي"، معربين عن تخوفهم مما تحمله هذه التكنولوجيا من "مخاطر كبيرة على البشرية".

بينما شكّل إطلاق "أوبن إيه آي" في مارس/آذار الماضي "تشات جي بي تي-4″، وهو إصدار جديد أقوى من "تشات جي بي تي" الذي أتيح استخدامه في نهاية 2022، مؤشراً إلى الانتشار السريع للذكاء الاصطناعي الآخذ في اكتساب الطابع "العام"، والذي يوفّر قدرات معرفية بشرية، ويغني تالياً عن مهن عدة.

سباق لتطوير الذكاء الاصطناعي
في إطار اللحاق بمنافسيها، تستعد شركة "ميتا" Meta، المالكة لموقع فيسبوك، لإطلاق نسخة تجارية من نموذجها للذكاء الاصطناعي، بحيث تتيح للشركات الناشئة ورواد الأعمال بناء برامج مخصوصة لها بالاعتماد على هذه التكنولوجيا، فيما يطلق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك شركة جديدة أيضاً متخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي.

صحيفة The Financial Times البريطانية قالت، الخميس 13 يوليو/تموز، إن "ميتا" ستنضم بهذه الخطوة إلى سباق التنافس مع شركة "أوبن إيه آي" وشركة جوجل -المدعومتين من عملاق التكنولوجيا مايكروسوفت- اللتين تتقدمان في سباق تطوير "الذكاء الاصطناعي التوليدي".

ووفقاً للصحيفة فإن "ميتا" أطلقت نموذجها للذكاء الاصطناعي، المعروف باسم "لاما"، للباحثين والأكاديميين، هذا العام، لكن 3 مصادر مطلعة على خطط الشركة قالوا إن النسخة الجديدة ستكون متاحة على نطاق أوسع وقابلة للاستخدام المخصوص من الشركات. وتوقع مصدر أن يكون إطلاق النسخة الجديدة في وقت قريب.

إلى ذلك، تقول "ميتا" إن نماذجها اللغوية الكبيرة "مفتوحة المصدر"، ما يعني أنها ستنشر تفاصيل النموذج الجديد علناً. ويتناقض هذا مع نهج المنافسين مثل شركة "أوبن إيه آي"، التي يوصف "جي بي تي 4" GPT4 -أحدث طراز من نموذجها- بأنه كالصندوق الأسود؛ لأن الشركة لا تتيح البيانات والرموز المستخدمة لبناء النموذج لأطراف ثالثة.