نشرت شركة سيل درون أكثر من 100 قارب شراعي ذاتي القيادة مزود بالذكاء الاصطناعي لمراقبة بيانات المحيطات والطقس، وإحصاء أعداد الأسماك، ورسم خرائط لقاع المحيط.
هذه القوارب (الطائرات دون طيار) لا تحلق في الفضاء فحسب، بل تبحر أيضًا في المحيط لتكون السلاح العلمي الأمثل لمكافحة تَغَيُّر المناخ. والهدف من ذلك رصد التغيرات التي تطرأ على كوكب الأرض برسم خرائط لقاع المحيطات، وجمع بيانات الطقس والمحيطات، وإحصاء الأسماك والحياة البرية.
تقوم ظواهر تغير المناخ على إعادة تكوين كوكب الأرض، إذ تؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر، وذوبان الجليد في القطب الشمالي، ورفع درجات الحرارة العالمية، وهذا ما يعد تهديدًا للحياة المعهودة.
تزود هذه الطائرة بشراع بألواح تعمل بالطاقة الشمسية وتدفعها الرياح وبذيل يشبه الطائرة. وهي مزودة أيضاً بعدد من مستشعرات البيانات ومعدات الرادار والكاميرات عالية الدقة، فهي تراقب تيارات المحيط وسرعة الرياح وإشعاع ضوء الشمس ودرجة حرارة البحر والجو والرطوبة النسبية وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وترسلها عبر الأقمار الصناعية إلى مقر شركة سيل درون.
تم تجهيز(السيل درون) بمعدات الذكاء الاصطناعي لتتمكن من المناورة بمفردها والقيام بالمهام في أي مكان في العالم دون التزود بالوقود أو المساعدة البشرية لأشهر متتالية. وتتميز بقدرتها على السفر في بيئات قاسية كالقطب الشمالي، وهذا يمنحها قيمة عظمى لأنها توفر سلامة الطاقم والتكلفة.
كما يمكن متابعة تقدم هذه الطائرة عبر الإنترنت في وقت أدائها لمهماتها، ومشاهدة الصور التي تلتقطها، وتحليل ملاحظات الطقس والمحيطات التي تقوم بها في ذلك الوقت.
تستخدم سيل درون شعاعًا واحدًا وقياس الأعماق بالسونار متعدد الحزم لرسم خريطة للمناظر الطبيعية للمحيطات، وهذا يوفر عرضًا تفصيليًا لقاع المحيط.
ويمكن أن تساعد أيضًا في السيطرة على الصيد الجائر عن طريق حساب أعداد الأسماك باستخدام تقنية السونار وإبلاغ الحكومات عن عدد الأسماك التي يمكن صيدها كل موسم.
وتقوم أيضًا بمراقبة الأنشطة غير القانونية مثل تهريب المخدرات والصيد غير القانوني بدقة عالية. إذ يمكنها نقل صور القوارب المشبوهة التي لا تحمل أرقام تعريف، أو تحديد السفن التي يمكن أن تتعرض للمشاكل، بحسب موقع "سي نت” الإلكتروني.