النهار الاخبارية - وكالات
عندما تفكر في شراء هاتف جديد لا بد أنك ستفكر في خيار يتناسب مع ميزانيتك، لكن بنفس الوقت لا ترغب بالتأكيد بشراء هاتف رخيص الثمن يتوقف عن العمل بعد فترة بسيطة من شرائه، فما الحل إذاً؟
إذا وجدت هاتفاً تعتقد أنه مناسب ورخيص الثمن بالوقت ذاته عليك أن تتأكد أولاً من بضع مزايا؛ كي لا ينتهي بك المطاف بشراء واحد آخر بعد بضعة أشهر. في هذا التقرير سنستعرض عليكم أبرز الأمور التي يجب التنبه إليها قبل شراء هاتف رخيص الثمن.
قبل شراء هاتف رخيص.. تأكد من مساحة التخزين الداخلية
إذا أردت هاتفاً ذا سعة معقولة فلا بد أن يكون الحد الأدنى لمساحة التخزين 64 غيغابايت، والأفضل أن يكون 128 غيغابايت.
قد تبدو مساحة 64 غيغابايت متواضعة للغاية، لكنها قد تكفيك إذا كنت على وعي تام بما تحتفظ به على هاتفك وإذا لم ترغب بدفع أموال إضافية للحصول على مساحة تخزين أكبر.
على سبيل المثال أعلنت شركة موتورولا مؤخراً عن هاتفها الجديد Moto G Play لعام 2023، الذي يبلغ سعره 170 دولاراً فقط. لكن يجب التنبه إلى أنه لا يتوفر إلا بمساحة تخزين واحدة فقط هي 32 غيغابايت. وفي أيامنا هذه، لن يستغرق ملء مساحة 32 غيغابايت إلا أياماً قليلة، لأن معظم هذه المساحة يشغلها أيضاً نظام التشغيل نفسه، الذي سيكون أندرويد 12 في هذه الحالة.
مع ذلك يمكنك بالتأكيد توسيع مساحة التخزين على هاتف G Play لأنه يدعم بطاقات الذاكرة بسعة تصل إلى 512 غيغابايت، ولكنك ستظل تعاني من بطء الأداء إذا كانت وحدة التخزين الداخلية ممتلئة. ولأنها صغيرة أصلاً، فلا شك في أن هذا ما سيحدث.
فاحرص دائماً على معرفة مساحة التخزين في الهواتف الرخيصة. لأنه لا يمكن لأي شخص الاكتفاء بمساحة 32 غيغابايت، التي هي في الواقع أقل من ذلك؛ لأن نظام التشغيل يشغل معظم المساحة بالفعل.
تأكد من أن سرعة الشحن تتوافق مع حجم البطارية
ستحتاج دوماً إلى التحقق من سعة البطارية وسرعات الشحن لتتأكد أن هاتفك يمكنه الاستمرار في العمل ليوم واحد على الأقل دون شحن.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن الهواتف الرخيصة التي تمنحك بطاريات قوية قليلة، مثل OnePlus Nord N300 5G، الذي يحتوي على بطارية ضخمة بسعة 5000 ملي أمبير في الساعة وشحن سريع يصل إلى 33 واط وسعره لا يزيد عن 230 دولاراً.
تحقق من العرض ودقة الشاشة
إذا كنت تبحث عن هواتف زهيدة الثمن، فلا تنتظر هاتفاً مثل آيفون 14 برو بشاشة ProMotion OLED ودقة 460 بكسل لكل بوصة. ولكن عليك أيضاً التأكد من أن تتوافق الدقة مع معايير يومنا هذا.
فحين تكون شاشة هاتفك أقل دقة، تكون الصورة أكثر ضبابية في الحواف، ولا تظهر واضحة. وقد يتأثر الأداء العام أيضاً بانخفاض معدل التأطير، خاصة في الألعاب.
لذا، حتى إذا كان الهاتف الذكي مغرياً جداً بسبب سعره المنخفض، فتحقق من الأداء العام للشاشة وأداء الجهاز الذي ستنظر إليه وتستخدمه طوال اليوم.
الرقائق وذاكرة الوصول العشوائي وسبب أهميتهما
رقائق الحواسيب في حالة تطور مستمر، وهذا التطور يمتد إلى الهواتف الذكية. وتعمد بعض الشركات إلى استخدام شرائح قديمة ربما كانت تُستخدم منذ عام أو عامين لتوفير هاتف بسعر زهيد.
قد لا نضع في اعتبارنا الرقائق الموجودة في الهاتف الذكي عند شرائه، ولكن من المهم التحقق منها. وهذا لأنه من الضروري أن تملك هاتفاً ذكياً يستمر لعامين على الأقل، وهي مدة التحديث الاعتيادية.
وذاكرة الوصول العشوائي (الرامات) من العوامل المهمة التي تؤثر على أداء الهاتف أيضاً. إذ تحتوي معظم أجهزة أندرويد متوسطة السعر على ذاكرة وصول عشوائي بسعة 4 غيغابايت، وهي سعة لا بأس بها. لكن هاتف G Play والهواتف الأخرى محدودة السعر لا تحتوي إلا على رامات بسعة 3 غيغابايت، لذا فهي لا تلبي الحد الأدنى الذي هو 4 غيغابايت وفقاً لما ورد في موقع Digital Trends الأمريكي.
أهمية تحديثات البرامج
بعض الهواتف الرخيصة لا تستقبل إلا تحديثاً واحداً وبعدها لا يتيح لك الجهاز أي تحديثات للبرامج.
معظم هواتف أندرويد تستقبل تحديثات برامج لعامين على الأقل، لكن الهواتف محدودة الميزانية تكون مدتها أقل من ذلك. وهذا عامل مهم آخر عليك مراعاته، فهل تريد حقاً إنفاق مالك على هاتف سيصبح قديماً في ظرف عام، أم أنه من الأفضل إنفاقها على هاتف يستمر تحديثه لعامين أو ثلاثة أو أربعة أعوام؟.
ولا تقتصر التحديثات طويلة المدى على الهواتف باهظة الثمن هذه الأيام. إذ يمكنك شراء هاتف غالاكسي A53 5G بحوالي 449 دولاراً أو 349 دولاراً والاستمتاع بتحديثات البرامج لمدة أربع سنوات. فإذا كنت تخطط لاستخدام هاتفك لأكثر من عام، يجدر بك التفكير إذاً بهاتف يوفر لك تلك التحديثات سنوياً.
لا تنخدع بمستشعرات الكاميرا الكثيرة
قد ترى عدة كاميرات على هاتف أندرويد رخيص، ولكن لا تنخدع بذلك، فهي ليست دائماً كما تبدو. على سبيل المثال، في آيفون 14 برو، ستجد نظام كاميرا ثلاثي العدسات عبارة عن عدسة كاميرا رئيسية وعدسة عريضة وعدسة مكبرة. ولربما ترسخ في ذهنك أن أي هاتف يضم عدة كاميرات في الخلف يضم عدسة رئيسية وعدسة عريضة. لكن هذا ليس صحيحاً بالكامل.
فهاتف OnePlus Nord N300 5G يحوي نظام كاميرا ثنائياً، ولكن تبين أن الكاميرا الثانية تحوي مستشعراً بعمق 2 ميغابكسل، الذي لا يساعد في إخراج صور عالية الجودة. وقد يظهر هاتف Moto G Play بنظام كاميرا ثلاثية، ولكنه في الحقيقة مجرد كاميرا واحدة بدقة 16 ميغابكسل ومستشعر بدقة 2 ميغابكسل ومستشعر ماكرو بدقة 2 ميغابكسل.
وقد يظن المرء أنها ليست مشكلة كبيرة، ما دام أن الهاتف يمكنه التقاط بعض الصور الجيدة، أليس كذلك؟ ربما، لكن جودة صور هاتف OnePlus Nord N300 5G ليست مميزة بأي حال. إذ بدت الصور صناعية أكثر من اللازم في ألوانها وبعيدة كثيراً عن الواقع؟
ولو كانت جودة الصورة تهمك بأي حال، فلا تنخدع بهذه الهواتف الرخيصة وما قد يشبه أنظمة الكاميرات المتعددة.