الجمعة 20 أيلول 2024

الصحة العالمية: هذه أخطر سلالات كورونا!


الصحة العالمية: هذه أخطر سلالات كورونا!
أكدت الدكتورة ماريا فان كيركوف، الخبيرة بالأمراض الوبائية في منظمة الصحة العالمية، أن منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الهيئات الصحية المحلية حول العالم تقوم حاليًا بتعقب ثلاثة أنواع من فيروس كورنا، وهي متغيرات مثيرة للقلق تنتشر حول العالم.
جاء ذلك خلال لقاء أجرته معها باسكال أنتوني، في الحلقة رقم 28 من المجلة المتلفزة "العلوم في خمس"، التي تبثها منظمة الصحة العالمية على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، بغرض التوعية والتثقيف بشأن كل ما يتعلق بفيروس كورونا المُستجد، والذي تناول بالتفصيل كل المعلومات عن السلالات المتحورة من الفيروس وكيف تقوم منظمة الصحة العالمية بتتبعها حول العالم، وكيف يتم اكتشاف وتحديد أيها أكثر أهمية أو إثارة للقلق.
السلالة الأكثر قدرة على الانتشار
وأضافت كيركوف أن السلالة أو الطفرة المتحورة الأولى والتي يشار إليها بـB.1.1.7، تم اكتشافها لأول مرة في المملكة المتحدة، أما المتغير الثاني فهو B.1.351 وظهر لأول مرة في جنوب إفريقيا، بينما كانت السلالة الثالثة وهي P.1 منتشرة أولاً في البرازيل، ولكن تم اكتشاف انتشارها بين مسافرين قادمين إلى اليابان.
تقوم منظمة الصحة العالمية بتتبع التغييرات في الفيروس وما يعنيه ذلك من حيث انتقاله وشدته وتأثيره أو التأثير المحتمل على التشخيص والعلاجات واللقاحات. وقالت كيركوف إنه حتى الآن وبحسب المعلومات المتوافرة لمنظمة الصحة العالمية فإن هناك زيادة في قابلية الانتقال في متغيرات الفيروس B.1.1.7 وB.1.351، نظرًا لأن الطفرة تسمح لمتغير الفيروس بالارتباط بالخلية البشرية، بسهولة أكبر.
السلالة الثالثة والتسلسل الجيني
وأردفت كيركوف أنه على الرغم من عدم رصد زيادة حتى الآن في انتقال العدوى مع طفرة P.1، ولكن هذا قيد التحقيق حاليًا. وأشارت إلى أنه من حيث الشدة، فإن هناك بعض الدراسات من المملكة المتحدة التي تشير إلى أن B.1.1.7 قد زاد من شدته، في الوقت الذي يتم فيه إجراء دراسات لتقييم تأثير اللقاحات ضد هذه المتغيرات الفيروسية، والتي تفيد المعلومات الأولية أيضًا بأن اللقاحات مازالت تعمل بفاعلية ضد متغيري فيروس كورونا B.1.1.7 وB.1.351.
وحول كيفية تتبع طفرات الفيروس على مستوى العالم وكيفية التعرف على مدى شدة وتأثير كل منها، قالت الدكتورة كيركوف، إن منظمة الصحة العالمية تتعقب الطفرات والمتغيرات المختلفة حول العالم من خلال التسلسل الجيني، ومضت قائلة: "نحن (منظمة الصحة العالمية) نعمل مع دولنا الأعضاء ومع شركائنا في جميع أنحاء العالم لزيادة قدرة تتبع التسلسل في جميع أنحاء العالم حتى نتمكن من تحديد أي تغييرات في الفيروس بمرور الوقت".
المتغيرات المهمة
وأوضحت كيركوف أن هذا تطور طبيعي للفيروس والعديد من البلدان حول العالم تقوم بالفعل بتنصيف تسلسل الفيروس منذ بداية هذا الوباء، لكن يجري العمل حاليًا على زيادة القدرة على إجراء التسلسل في جميع أنحاء العالم حتى يتمكن العلماء من رؤية التغييرات في جميع البلدان، التي يتم فيها اكتشاف التغييرات وحيث يمكن أن يتم اكتشاف المتغيرات ذات الأهمية.