النهار الاخبارية - وكالات
لا تتوقف فوائد طهي الطعام عند توفير المال والتمتع بتناول طعام صحي ولذيذ تم إعداده في المنزل، إذ يوجد العديد من الفوائد غير المتوقعة للطبخ وقضاء الوقت في إعداد الطعام، منها تحسين الصحة النفسية، إليكم ما يقوله الخبراء:
فوائد الطبخ.. يعزز الوظائف المعرفية
هل تعلم أن بعض الأطعمة يمكن أن تعزز وظائفك المعرفية؟ أظهرت دراسة أجريت في عام 2014، وجود علاقة بين تراجع الصحة العقلية والأنظمة الغذائية غير الصحية.
وعكس ذلك، يمكن أن يؤثر النظام الغذائي المتوازن الخالي من الأطعمة المصنعة، بشكل إيجابي على ذاكرتك. لكن ما علاقة الطبخ؟
عندما لا تطهو طعامك بنفسك وتضطر إلى الاعتماد على الوجبات الجاهزة فهذا يعني أنك ستحصل على فوائد محدودة من الطعام، بينما يساعدك إعداد طعامك منزلياً على التحكم في مكوناته بشكل يتناسب مع تلبية احتياجاتك من العناصر الغذائية المختلفة.
الطهي يزيد من التواصل الاجتماعي
وفقاً للخبراء فإن عملية إعداد الطعام بكل تفاصيلها تشكل فرصة لزيادة التواصل الاجتماعي. ابتداءً من الذهاب إلى السوق والدردشة مع بعض البائعين، مروراً بالاستعانة ببعض الأصدقاء للحصول على وصفات طعام شهية، وانتهاء بإعداد الطعام لعدد من أصدقائك أو أفراد أسرتك.
باختصار، هناك كثير من الطرق للتفاعل الاجتماعي عندما يتعلق الأمر بالطعام.
وتشير دراسة نُشرت عام 2017 في مجلة Health Education & Behavior، إلى أن الطبخ هو إحدى الوسائل المستخدمة في العلاجات التأهيلية عندما يتعلق الأمر بتحسين العلاقات الاجتماعية.
الطبخ يعزز احترام الذات
قد يبدو ذلك غريباً، لكن يمكن أن يؤدي نجاح وصفة كنت تجربها إلى تعزيز احترامك لِذاتك، فحتى لو بدا الأمر بسيطاً إلا أن التجارب السريرية أثبتت أن الطهي يعزز الثقة بشكل كبير. هذا لأن الشعور بأنك قادر على تقديم شيء مميز للآخرين -حتى لو كان طبق معكرونة- من الممكن أن يكون ممتعاً للغاية بالنسبة لك وأن يساهم في تعزيز ثقتك بنفسك.
يمكن أن يساعدك الطهي في بناء نظام روتيني
الروتين مفيد جداً لأدمغتنا لدرجة أنه يوجد شكل من أشكال العلاج النفسي المتمحور حول بناء الروتين فقط، وهو العلاج بالإيقاع الشخصي والاجتماعي (IPSRT) المستخدم مع أولئك الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب .
وفقاً لعلماء النفس يمكن لأحداث الحياة المجهدة والتحولات في الروتين اليومي أن تزيد من مخاطر التعرض للاكتئاب وغيره من المشاكل النفسية.
ومن ثم يساعد العلاج بالإيقاع الشخصي والاجتماعي على وضع جدول زمني محدد للأحداث اليومية مثل الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ وتناول الطعام والأنشطة اليومية الأخرى.
يمكن أن يصبح الطهي ركيزة أساسية في روتينك، مما يساهم في زيادة ضبط الساعة البيولوجية لديك والتي تلعب دوراً في تنظيم الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، والميلاتونين، وهو الهرمون الذي يتحكم في دورة النوم والاستيقاظ.
الطبخ يوسع الإبداع
تشير دراسة حديثة إلى أنَّ دمج الأنشطة الإبداعية في حياتك اليومية يمكن أن يعزز بشكل كبير، الحالة المزاجية والرفاهية العامة.
تصف دراسة أخرى الطبخ بأنه نشاط إبداعي، وتبرز الروابط بين الطهي وتحسين الحالة المزاجية، وفقاً لما ورد في موقع very well mind.