الجمعة 20 أيلول 2024

لماذا اعتذر مدرب أمريكا للشعب الإيراني قبل مواجهة المنتخبين في كأس العالم؟


النهار الاخبارية - وكالات 
اعتذر غريغ برهالتر، مدرب المنتخب الأمريكي لكرة القدم، للشعب الإيراني، قبل ساعات من المباراة المرتقبة التي تجمع بين منتخبي البلدين في كأس العالم 2022 التي تقام بدولة قطر.

جاء ذلك بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها الاتحاد الأمريكي، على خلفية عرض علم إيران بلا شعار الجمهورية الإسلامية لفترة وجيزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ تضامناً مع الاحتجاجات.

مدرب أمريكا يعتذر للشعب الإيراني
وقال المدرب برهالتر خلال مؤتمر صحفي: "يمكنني تأكيد أن اللاعبين والجهاز الفني لم يكن لديهم أي علم بما ينشر. أحياناً تكون الأمور خارجة عن سيطرتنا".

وأضاف: "كل ما يمكننا فعله هو الاعتذار نيابة عن اللاعبين والجهاز الفني، لكننا لم نكن جزءاً من ذلك. بالطبع، أفكارنا مع الشعب الإيراني والبلد بأكمله، لكن تركيزنا منصبٌّ على هذه المباراة".

وتابع: "لا أريد أن أبدو أنني لا أبالي، ولكن اللاعبين اجتهدوا في عملهم خلال آخر أربع سنوات. إنها مباراة إقصائية. الفريقان في حاجة ماسة للتأهل إلى الدور التالي. هكذا ننظر إلى هذه المباراة".

وشدد برهالتر على أن تركيز فريقه منصب فقط على الجانب الكروي لمواجهة إيران في ختام منافسات المجموعة الثانية، إذ نحى جانباً اللغط السياسي المحيط بالمواجهة بالنظر إلى العداء بين البلدين.

وسُئل برهالتر بخصوص سياسات بلاده المتعلقة بالهجرة، بينما وجّه الصحفيون أسئلة للقائد تايلر آدمز بخصوص التمييز في الولايات المتحدة.

مباراة أمريكا وإيران في 1998
وفازت إيران 2-1 في المباراة الشهيرة التي جمعت بينهما في 1998، والتي اعتبرها كثيرون أكثر المباريات المشحونة سياسياً في تاريخ كأس العالم، ووصفها البعض حينها بأنها "أم كل مباريات كرة القدم".

وقال برهالتر قبل المواجهة المقررة الثلاثاء: "تلك المباراة عالقة في ذهني ويصعب علي نسيانها. كنت أقوم بالتعليق على تلك المباراة في التلفزيون الهولندي. شاهدت منذ صفارة البداية فريقاً أراد الفوز بشدة عكس الآخر. كانت إيران ملتزمة تماماً وفي كامل التركيز. ولكي نحظى بفرصة غداً، ستكون هذه هي العقلية".

وتحتاج أمريكا للفوز للتأهل إلى دور الستة عشر بينما يكفي التعادل إيران للتقدم.

وقال المدرب الأمريكي: "نعرف بالضبط ما ستقدمه إيران، ولا نريد أن نرتكب أخطاءنا نفسها في الماضي. نريد أن نتعلم من ذلك ونترجم هذا في أدائنا".