الجمعة 20 أيلول 2024

رئيس اتحاد كرة السلة مبررا الشغب داخل الملاعب: السوريون ينفسون عن غضبهم في المدرجات

النهار الاخباريه وكالات

  تحدث رئيس الاتحاد السوري لكرة السلة، طريف قوطرش، عن الاستراتيجية الإدارية التي يعتمدها لتطوير كرة السلة السورية، منذ استلامه رئاسة الاتحاد وحتى اليوم، لافتاً إلى أنه ابن هذه الرياضة ويعرف تماماً ما تحتاجه الكرة السورية لتعود إلى تميزها وألقها وتثبت بأنها جديرة بالمتابعة والاهتمام مثل أي دوري في العالم.
التمويل يتصدر مشاكل السلة
وأشار قوطرش  إلى المشاكل التي تعاني منها كرة السلة السورية والتي يتصدرها تأمين التمويل، قائلاً: "واحدة من أبرز المشاكل الرئيسية في رياضة الاحتراف هو التمويل، لذلك كان مخططنا الأساسي كاتحاد كرة السلة هو تأمين المال لتطوير كرة السلة السورية عن طريق تشجيع الشركات الخاصة على الاستثمار في هذه الرياضة، ولنحقق ذلك توجب علينا أن تصبح رياضة كرة السلة منتجاً مغرياً للاستثمار بالنسبة لهذه الشركات".
تطوير على جميع الجهات
وأوضح قوطرش أنه بالتزامن مع استلامه رئاسة الاتحاد كان المنتخب الوطني بحاجة للكثير من التطوير، وبحاجة عدة عوامل للنجاح أبرزها معاملة لاعبي المنتخب كنجوم وأبطال وتقديرهم كما يجب، وهذا ما افتقده اللاعبون سابقاً، لذلك عمد الاتحاد إلى تسويق اللاعبين بطريقة مختلفة في القطاع الخاص وتعريف المستثمرين ورجال الأعمال بهم لتشجيع الاستثمار في المنتخب، بالإضافة إلى منحهم الدعم المادي والمعنوي الذي يستحقونه بصفتهم أبطال سوريا في رياضة كرة السلة.

من جهة أخرى، لفت رئيس الاتحاد السوري لكرة السلة إلى موضوع المدربين، حيث تسببت الأزمة السورية على مدار سنوات بخسارة كبيرة على صعيد مدربي المنتخب، وبرغم وجود عدد من المدربين حالياً إلا أن المنتخب الوطني بحاجة أيضاً إلى خبرات أجنبية للتماشي مع متطلبات العصر وتطوير الكرة.
وتابع قوطرش: "بحكم دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية واطلاعي على رياضة كرة السلة بشكل واضح هناك، عمدت إلى استقطاب المدرب الأمريكي، جورج كيل، وهو مدرب دولي ولاعب في دوري المحترفين الإيطالي، استغرقت المفاوضات مدة 3 أشهر ليأتي المدرب إلى سوريا ويتفاجأ بحقيقة الوضع الذي كان عكس تصوراته مسبقاً، وقد حققنا نقلة نوعية بتعاقدنا مع هذا المدرب أيضاً، بين قوطرش أن الاتحاد تواصل مع اللاعبين ذوي الأصول السورية في الكثير من دول العالم، وكان هناك فريق عمل كبير متوزع في ألمانيا، فنزويلا، هولندا، البرازيل، والأرجنتين والعديد من الدول أيضاً، وكانت مهمة هذا الفريق التواصل مع اللاعبين ذوي الأصول السورية وجذبهم إلى الفريق، وتم استقطاب لاعبين اثنين لرفد المنتخب بروح جديدة في اللعب.

وتابع قوطرش: "لم يقتصر تطوير المنتخب على اللاعبين والمدربين فقط، بل سعينا لتطوير الجهاز الإداري والفني، أيضاً حظينا بدعم كبير من الاتحاد الرياضي الذي قدم لنا تسهيلات لإقامة معسكرات تدريبية في روسيا، وهي دولة حليفة تربطنا بها علاقات مهمة ومصالح مشتركة، وتقدم لنا المساعدة في كثير من الجوانب وقطاع الرياضة بالتأكيد هو واحد من هذه الجوانب، واستضافتنا روسيا في معسكر تدريبي بمدينة تتارستان، وكان المعسكر على مستوى عالٍ، وبرغم من كوننا قد واجهنا بعض الصعوبات إلا أن المنتخب تجازوها بسبب الشغف الذي تمتع به اللاعبون وحبهم لهذه الرياضة، ومع اكتمال عناصر الفريق استطعنا وضع اللبنة الأولى في طريق النجاح".