النهار الاخباريه - احمد عثمان
معانة المواطن اللبناني لم تعد تقتصر على انقطاع الكهرباء وارتفاع سعر صرف الدولار وانقطاع الدواء وغيرها من الازمات والكوارث التى اصبحت قوت هذا المواطن الذي لاذنب له إلا انه ضحية جششع وطمع ارباب المال وتجار الدولار .
فزدادت الازمه لتصبح معاناة الموظف الذي يتنقل بشكل يومى الى وظيفيته براتبه الزهيد وسط هذا الغلاء الفاحش الى مواجهه يوميه بينه وبين سائقى سيارات الاجرة الذين يبدون تذمرهم من سوء الاوضاع وارتفاع الاسعار ووقوفهم بالساعات امام محطات الوقود .
حيث ارتفعت التسعيره بشكل جنونى وسط انهيار تام للعمله ووسط غياب تام للجهات المسؤولة والمعنيه بضبط هذا التفلت الحاصل الذي لا يدفع ثمنه سوى المواطن الفقير الذي لا حول ولا قوه له سوى انه فقير .
لا حلول تلوح بالافق
لا حلول في الأفق والازمة الى مزيد من التفاقم. التصعيد هو الخيار الوحيد امام السائقين بعدما أصبحوا عاجزين عن تغيير "قطعة" في سياراتهم، عندما أصبحت حياتنا رهينة لتجار الاسواق السوداء.
كلام مقتضب جاء من بيان صدر عن الاتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل في لبنان. يلوح السائقون بالتصعيد، مطالبهم مقبولة في حدود المنطق، "20 تنكة بنزين على سعر الـ40 الف ليرة و500 الف ليرة بدل بدل صيانة لكل سيارة"، وفي حال تم تأمين هذه المطالب سيتم الى خفض تسعيرة السرفيس التي
تتراوح بين الـ6000 و8000 ليرة،
كما يؤكد رئيس الاتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل في لبنان، مروان فياض في حديث لـ"نهار الاخباريه
وعلى الرغم من الايجابية التي خرج بها رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس بعد إجتماع مع رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب وبحضور المعنيين، جرى خلاله البحث بآلية دعم قطاع النقل البري، وتأكيد دياب موافقته على الإقتراح الذي تقدم به قطاع النقل البري بدعم هذا القطاع وشمول العاملين فيه من ضمن عموم اللبنانيين الذين ستطالهم البطاقة التمويلية، إلاّ أنّ ما يجري بالنسبة الى السائقين هو مزيد من الوعود.
فهل قد نشهد ارتفاعاً اضافياً في تعرفة السرفيس، وخصوصاً بعد تداول معلومات عن امكانية وصول التعرفة الى ما يزيد عن الـ12 الى 15 الف ليرة؟.
يشير فياض: "لا تصور أمامنا اليوم حول امكانية رفع التعرفة، ولكن اذا استمر الحال على ما هو عليه سنضطر الى ذلك، رغم احساسنا بوجع الناس ونحن منهم.
ولكن نقول وبكل صراحة، على العكس من ذلك، سنخفض التعرفة في حال حصلنا على مطالبنا".
مبلغ مقطوع لكل المركبات
يؤكد بسام طليس للنهار الاخباريه إنّ تعليق التحرك كان ضروري للاجتماع بدياب للبحث معه بواقع قطاع النقل البري الذي سبق له أن اقترح ثلاثة أمور.
اعتماد البطاقة التمويلية للسائقين أسوةً ببقية اللبنانيين.
تقديم مبلغ مقطوع لكل المركبات العاملة بالنقل البري بقيمة 500 ألف ل.ل.
تخصيص عدد من صفائح البنزين والمازوت للسيارات والشاحنات العمومية (بنزين 40.00 – مازوت 30.000).
مضيفا أنّ الاتفاق مع دياب قضى بأنه فور تطبيق العمل بالبطاقة التمويلية وبعد شهر مباشرةً سيبدأ تطبيق بنود الاقتراح لأنه يتطلب بعض الإجراءات والتدابير.
ونعتبر نحن كنقابات هذا الانجاز إيجابي على السائقين ويجب أن ينعكس على تعرفة النقل.
الختام
لاشى يؤشر الى انتهاء الازمه والامور الى مزيد من الانهيار في ظل غياب
الدولة والمواطن ليس له إلا الله فى بلد تحكمه ايادي خفيه لا تهتم إلا بجني الثروات باى طريقه حتى لوكانت على حساب الفقراء .