*النهار الإخبارية - بيروت - أحمد عثمان*
منذ ظهر السبت، شهدت العاصمة بيروت توافد العديد من الوفود إلى مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله، سماحة السيد حسن نصرالله، وخليفته هاشم صفي الدين، إلى المدينة الرياضية، حيث تجمع آلاف من المواطنين والمحبين لتوديع أحد أبرز الشخصيات السياسية والدينية في لبنان.
غصت شوارع بيروت بالحشود الغفيرة التي احتشدت في مختلف الأرجاء رغم الطقس القاسي والبرد الشديد، إلا أن ذلك لم يمنع الآلاف من المشاركة في هذا اليوم التاريخي والمفصلي في تاريخ لبنان مشهد الوداع حافلاً بالتأثر والحزن العميق من قبل جميع المشاركين، الذين جاءوا لتكريم السيد حسن نصرالله وتقديم احترامهم لزعيمهم.
من أبرز المشاركين في مراسم التشييع كان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي وصل ممثلاً عن الرئيس الإيراني للمشاركة في وداع السيد نصرالله. كما وصل رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، للمشاركة في هذا الحدث الكبير، ما يعكس العلاقة الوثيقة بين لبنان وإيران في إطار دعم حزب الله وتضامن القوى السياسية في المنطقة.
وقد شهدت المدينة الرياضية في بيروت أجواء حزينة ومهيبة، حيث تم إعداد مراسم التشييع بحضور شخصيات سياسية، دينية، وحزبية بارزة، وكذلك العديد من المواطنين اللبنانيين الذين توافدوا لتقديم التعازي والمشاركة في وداع هذا القائد الذي ترك أثراً كبيراً في مسار الأحداث في لبنان والمنطقة.
وسيواري نصر الله الثرى في مكان قريب أعد خصيصا لدفنه، حيث كان قد دفن بعد استشهاده بصورة مؤقتة بجوار ابنه هادي الذي قتل وهو يقاتل في صفوف حزب الله عام 1997.