الأربعاء 19 تشرين الثاني 2025

تقارير وتحقيقات

مجزرة عين الحلوة: إسرائيل تستهدف ملعب أطفال وتخرق الهدنة بدم الأبرياء

النهار الاخباريه بيروت احمد عثمان


في مشهد جديد من مشاهد الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان مجزرة دامية راح ضحيتها أطفال أبرياء، إثر استهداف مسيّرة إسرائيلية لملعب رياضي داخل المخيم.
وأفاد مراسل "النهار الإخبارية" في بيروت، أحمد عثمان، أن الغارة وقعت في مرآب للسيارات قرب مسجد خالد بن الوليد، في منطقة الشارع التحتاني، حيث استهدفت طائرة إسرائيلية مسيّرة تجمعًا رياضيًا للأطفال في توقيت معروف بازدحام المكان، دون وجود أي مبررات عسكرية واضحة.
وتعدّ هذه الغارة هي الأولى التي تستهدف مخيم عين الحلوة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، مما يشكّل خرقًا خطيرًا للهدنة القائمة.

13 شهيدًا والحصيلة مرشحة للارتفاع

وزارة الصحة اللبنانية أكدت استشهاد 13 شخصًا في الغارة، معظمهم من الأطفال والمراهقين، إضافة إلى عشرات المصابين، ما يجعلها من أعنف الهجمات على مخيمات اللاجئين في لبنان منذ سنوات.

رفض فلسطيني واسع

من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المجزرة، مؤكدة في بيان أن "الادعاء الإسرائيلي بوجود أهداف عسكرية داخل المخيم محض افتراء"، مشددة على أن المخيمات الفلسطينية في لبنان تخلو من أي منشآت عسكرية.
ليست هذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الاحتلال أطفال فلسطين، لكنها المرة التي يثبت فيها مجددًا أن لا مكان آمن في حياة الفلسطيني، حتى ملعبه.  
فهل يبقى الصمت الدولي سيد الموقف، أم آن الأوان لكسر دائرة الإفلات من العقاب..