الخميس 26 كانون الأول 2024

تقارير وتحقيقات

عودة صاحب "فكرة البراميل" المتفجره فى سوريا الى الواجهه



 النهار الاخباريه  دمشق

تداول رواد مواقع التواصل أنباء عن إصابة اللواء ركن في الجيش السوري سهيل الحسن في استهداف لفصائل المعارضة في أرياف حماة.

وفي أحدث صورة متداولة له، تظهر يد الحسن اليسرى مغطاة بالضماد. إلا أنه من غير المعروف سبب الإصابة.

المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية لفصائل المعارضة حسن عبد الغني أعلن أسر عناصر من الميليشيات الإيرانية والفرقة 25 قوات خاصة التابعة للنظام، وهي الفرقة التي يقودها الحسن.

اسم سهيل الحسن مدرج على قوائم العقوبات الأمريكية والأوروبية، وذلك لدوره في ابتكار فكرة استخدام البراميل المتفجرة التي راح ضحيتها آلاف المدنيين في مختلف المناطق السورية.
الملقب بالنمر

"النمر" القوات الخاصة في جيش النظام التي تعمل على صد هجوم المعارضة العنيف على مدينة حماة الواقعة وسط سوريا.

وأفادت وسائل إعلام تابعة للنظام بوصول الحسن إلى جبهة القتال المشتعلة في حماة، في حين قالت فصائل المعارضة إنها أصابته بجروح عقب استهدافه بطائرة مسيرة في منطقة جبل زين العابدين شمالي حماة.

من هو سهيل الحسن؟

يتحدر الحسن من قرية بيت عانا التابعة لمنطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط. بدأ مسيرته العسكرية كضابط في القوات الجوية، وتحديدًا في فرع المخابرات الجوية.

برز اسم الحسن بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 وانتهاج النظام العنف المفرط في مواجهة الاحتجاجات الشعبية، حيث شكل فصيلا مسلحا تحت مسمى "قوات النمر" في جهاز المخابرات الجوية عام 2012.

الأول في سوريا إثر حصوله على دعم واسع من موسكو وتكريمه أكثر من مرة من قبل القوات الروسية ما بين عامي 2016 و2018. وقد ظهر في أحد اللقاءات التي جمعت رئيس النظام السوري بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الحسن الذي استخدم "البراميل المتفجرة" أينما حل في سوريا قام بتدريب وإرسال الكثير من المرتزقة للمشاركة بالحرب الروسية على أوكرانيا.

جرى تعيين سهيل الحسن قائدا للقوات الخاصة ليشغل بذلك منصبا جديدا في جيش النظام بعد سنوات من قيادته لـ"الفرقة 25 مهام خاصة" المدعومة من روسيا.

والفرقة 25 التي تخوض المعارك ضد المعارضة على تخوم حماة، هي ذاتها الفصيل المسلح المعروف باسم "قوات النمر" الذي أسسه الحسن عام 2012، إلا أنه جرى تغيير الاسم عام 2019 في محاولة لنزع صفة المليشيات عنها.
السورية من دخول مقر الفرقة 25 بعد سيطرتها على مدرسة المجنزرات في حماة.