الثلاثاء 2 أيلول 2025

تقارير وتحقيقات

"صرخة من تحت الأنقاض”حياة صحفية فلسطينية تبحث عن الأمل”

تقرير احمد صلاح عثمان النهارالاخباريه بيروت 

في عالم مليء بالاضطرابات والصراعات، تبرز قصة شابة فلسطينية كرمز للأمل والإصرار على الحياة. تعيش  الصحفيه جمانه الريس حياتها كأي فتاه تطمح ان تبني اسره وان تعيش حياة كريمه  بعد ان تخرجت من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية والفرنسية من جامعة الأزهر بمعدل 85%، في ظروف قاسية جعلت من حياتها اليومية كابوسًا مستمرًا. 

تقول جمانه : "لم يعد هناك مكان آمن، ولم يبقَ لنا منزل أو سقف نحتمي به. لم يعد للحياة معنى في ظل هذا الوضع الذي نعيشه.
" تُعبر هذه الكلمات عن معاناة العديد من المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت وطأة الحروب والأزمات المستمرة.
بدأت حياتى المهنية كمعلقة للبرامج الوثائقية ومراسلة لوكالة النهار الإخبارية في لندن، لكني  لم أتستطع الإحتفال بتخرجى بسبب الأزمات المتتالية.
 "نحن مدنيون، وغير راضين عن الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر، إذ ندرك تمامًا أن العواقب ستكون وخيمة علينا."
الكثير من ابناء غزه صامتون لانهم لا يجدون صدي لكلامهم لانه لا يوجد من يسمعنا.
عانت "جمانه"  وأسرتها من النزوح 12 مرة، حيث انتقلوا من بيت إلى آخر. 
"احترق منزلنا بكل ذكرياته وممتلكاتنا، بما في ذلك الملابس والأغراض الشخصية، وتم سرقتها." 
تعكس هذه الكلمات الألم الذي يعيشه الكثيرون في غزة، حيث تتعرض الأسر للتشريد وفقدان كل ما يملكون.





تواجه جمانه وعائلتها ظروفًا معيشية صعبة، حيث يعانون من مجاعة حادة أثرت على صحتهم.
 "أصيبت بمرض الكبد الوبائي من تناول المعلبات، وأبناء أخاها  أصبحوا ضعفاء ويعانون من التعب لأبسط الأمور.
" تعكس هذه الحالة الإنسانية المأساوية الحاجة الملحة للدعم والمساعدة.
تقول: "نحن ننفق كل ما نملك على احتياجاتنا الأساسية، ولكن دون جدوى." 
ومع ذلك، لا يزال لدي امل  في مواصلة دراستى في الخارج والعيش بأمان مع عائلتى . 
"أتمنى أن تمنحني الحياة فرصة للنجاح والوصول إلى بر الأمان."
 جمانه توجه عبر منبر النهارالاخباريه نداءً للمجتمع الدولي، قائلة: "إن ما نمر به يتطلب الدعم والتفهم لنتمكن من تجاوز هذه المحنة." إنها مناشدة لكل المؤسسات والمنظمات الحقوقية للنظر في وضعهم وتقديم المساعدة في الخروج الآمن من غزة.

تظل هذه القصة تجسد الأمل والإصرار على الحياة، رغم كل التحديات. 

إنها تذكرنا بأن الإنسانية لا تزال موجودة، وأن هناك دائمًا من يسعى للنجاة والعيش بكرامة.