الأربعاء 9 تشرين الأول 2024

تقارير وتحقيقات

بنجشير" على كف "قتال عنيف" وصراع نفوذ

النهارالاخباريه – وكالات 
حلت نهاية أغسطس (آب) من عام 2021، ومعها انتهى الوجود الأميركي في أفغانستان مع رحيل آخر جندي بعد حرب استمرت عقدين من الزمن، وبينما سبقت رحيل الأميركيين تفجيرات إرهابية أودت بحياة عشرات المدنيين و13 جندياً أميركياً، احتفلت حركة "طالبان" بالانسحاب بعد ساعات من مغادرة آخر القوات الأجنبية أفغانستان، معتبرة أن هزيمة الولايات المتحدة شكلت "درساً كبيراً للغزاة الآخرين ولجيلنا المستقبلي"، أما في الداخل الأفغاني، فحكام أفغانستان الجدد يستعدون للكشف عن حكومتهم الجديدة.
وإلى أفغانستان، ثمة أزمات عدة تتقدم إلى واجهة الاهتمام عربياً ودولياً، فالعلاقات المغربية - الجزائرية تشهد تدهوراً مزمناً، ودول جوار ليبيا تسعى لإيجاد حل دائم للأزمة الليبية، على وقع تفجر اقتتال في طرابلس بين قوتين مسلحتين متنافستين، وفي اليمن، قُتل 40 عنصراً من القوات اليمنية الموالية للحكومة المعترف بها دولياً في هجوم بصواريخ وطائرات مسيّرة استهدف قاعدة "العند" الجوية في محافظة لحج جنوب اليمن، ومن الملفات البارزة أيضاً حديث عن جولة محادثات سعودية إيرانية رابعة في العراق بعد تشكيل الحكومة الإيرانية، وفي لبنان، لم يتمكن سياسيو البلاد من تشكيل حكومة جديدة تعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
أما على خط كورونا، فـ"متحورة" جديدة للفيروس تظهر طفرات يمكن أن تشير إلى خطر الإفلات من جهاز المناعة (مقاومة للقاحات).
ذكرت ثلاثة مصادر من حركة "طالبان" الأفغانية، الجمعة، الثالث من سبتمبر (أيلول)، أن الحركة تسيطر حالياً على كامل أنحاء أفغانستان، بما في ذلك إقليم وادي "بنجشير" الذي لجأت إليه قوات من المعارضة، في وقت انطلقت فيه الاحتفالات بإطلاق كثيف للنيران في العاصمة كابول.
ولكن المقاومة المناهضة لـ"طالبان" أعلنت، الجمعة، مشاركتها في قتال "عنيف" ضد مقاتلين يحاصرون وادي "بنجشير"، وأفادت الجبهة الوطنية للمقاومة في البداية عن خسائر كبيرة في صفوف "طالبان" مؤكدة أنها صدت الهجوم، وأفادت، في المقابل، حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الموالية لـ"طالبان" بأن 31 من مقاومي "بنجشير" قتلوا".
أثارت أنباء عن عودة أحد المقربين من زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن إلى أفغانستان، صدمة بين وسائل إعلام عربية ودولية عدة، قبل أن يجف حبر تعهدات حركة "طالبان" بأنها لن تكون ملاذاً آمناً للتنظيمات الشريرة، وأن "القاعدة" لم تعُد موجودة في البلاد.
جاء ذلك بعد أن نشر ناشط أفغاني، هو الصحافي بلال سرواري مقطعاً لفيديو تم تداوله بعد ذلك على نطاق واسع يظهر فيه من قال إنه حارس بن لادن وأحد رجاله المشهورين، أمين الحق، يتقدم بسيارته الفارهة موكباً من المركبات قبل أن يدخل إحدى البوابات الأفغانية شديدة الحراسة، وسط استقبال حافل من حشود ومسلحين مجهولين، يُعتقد أنهم تابعون لـ"طالبان".