الأربعاء 16 نيسان 2025

تقارير وتحقيقات

القصف على المستشفى المعمدانى ...ناجون يصفونه بيوم القيامه



النهار الاخباريه غزه

كأنه يوم القيامة".. بهذه الكلمات وصف ناجون من القصف الإسرائيلي للمستشفى الأهلي العربي "المعمداني" وسط مدينة غزة، اللحظات التي عاشوها لحظة تدمير الطائرات الإسرائيلية لجزء كبير من المستشفى.

أقدم الجيش الإسرائيلي على قصف مباني رئيسية في مستشفى المعمداني، ما أدى لخروجه عن الخدمة بشكل كامل، وهي المستشفى الوحيد الذي يقدم الخدمات الطبية لسكان شمال قطاع غزة منذ أكثر من عام.

وبسبب القصف الإسرائيلي، هرب عشرات المرضى والجرحى للشوارع المحيطة بالمستشفى بالأسرّة الطبية، الأمر الذي حرمهم من تلقي العلاج والمأوى الملائم، في حين لقي طفل مصرعه على إثر نقص الأكسجين خلال القصف.

معاناة الجرحى والمرضى

وقالت وداد الجدي، إنها عانت الأمرين خلال القصف الإسرائيلي للمستشفى، خاصة وأنها متواجدة مع اثنين من أطفالها اللذان تعرضا لبتر بعض أطرافهم بسبب قصف سابق لحي الشجاعية شرقي مدينة غزة قبل عدة أيام.

وأوضحت  أنها كانت لحظة القصف متواجدة في قسم الجراحة، والذي لا يبعد إلا أمتار قليلة عن الأقسام التي تعرضت للدمار، مشيرة إلى أن اختبأت تحت سرير داخل القسم مع أطفالها الاثنين.

وأضافت: "الجميع كان مذعور وخائف ولم أتمكن من الهرب مع أطفالي للخارج، إذ كنت بحاجة لمن يساعدني من أجل تنفيذه"، لافتًة إلى أنها رأت العشرات من المرضى والمصابين يهربون للخارج بأسرة المستشفى.

وأشارت إلى أن "الجيش الإسرائيلي لم يمهل المتواجدين في المستشفى سوى دقائق معدودة للإخلاء، وهو الأمر غير الكافي وغير المناسب، خاصة وأن بعض الحالات لا يمكن نقلها بسهولة، ويمكن أن يؤدي ذلك لمضاعفات صحية
هروب اضطراري

وقال خالد البلبيسي، أحد المصابين داخل المستشفى، إنه هرب بمساعدة شقيقه على سرير المرض للخارج وبسرعة لا يمكن تخيلها، مشيرًا إلى أنهما كان يسابقان الصواريخ من أجل النجاة بأرواحهما من القصف الإسرائيلي.

وأوضح البلبيسي، أنه "رأى العشرات من الأطفال وهم يحاولون الاختباء في أي مكان لضمان عدم تعرضهم لإصابات جديدة من القصف"، مبينًا أن النساء والأطفال وكبار السن اختبئوا في غرفة واحدة.

وزاد: "في الخارج كان العشرات من المرضى والمصابين على أسرة المستشفى وفي طوابير طويلة من أجل النجاة بأرواحهم"، واصفًا اللحظات التي عاشها خلال التهديد الإسرائيلي بقصف المستشفى وقصفها بالصعبة للغاية.

واستكمل: "القصف وقع في منتصف الليل، ولم نعرف أي نذهب، أو أي من المباني ستضرب وبعض المرضى رميت في الخارج على أسرة المستشفيات وبمساعدة الجيران، والوضع كان مخيفا للغاية، وكنا نتوقع أن نكون جميعًا بين الضحايا خلال لحظات"، حسب قوله.
إخلاء مفاجئ

وقال رمضان أبو سكران، إن "المستشفى أُبلغت بضرورة الإخلاء للقصف من قبل أحد الجيران الذي تلقى اتصالًا هاتفيًا من الجيش الإسرائيلي"، مبينًا أن الجميع هرب من المستشفى بشكل سريع وكأنه "يوم القيامة".
وأوضح أبو سكران،
، أن الجيش الإسرائيلي أمر المرضى والمتواجدين في المستشفى بالابتعاد كثيرًا عنها، وهو الأمر الذي كان بمثابة مهمة شاقة للغاية في ظل الوضع الصعب للمرضى والمصابين".

وأضاف: "تم استهداف المكان بصاروخين دمرا جزء كبير من المستشفى وعشنا حالة من الذعر والهلع الكبيرين"، لافتًا إلى أن عدد كبير من المرضى كانوا ملقون على الأرض في الشوارع بالأسرة كمسيرة لمناطق طويلة".
وأضاف: "تم استهداف المكان بصاروخين دمرا جزء كبير من المستشفى وعشنا حالة من الذعر والهلع الكبيرين"، لافتًا إلى أن عدد كبير من المرضى كانوا ملقون على الأرض في الشوارع بالأسرة كمسيرة لمناطق طويلة".

وتابع: "جميع من كان بالمستشفى عاش ليلة صعبة للغاية، كما أنه لم يكن بالإمكان نقل جميع المصابين والمرضى من المستشفى للخارج".