احمد عثمان – النهار الاخباريه-قسم التحليل
خلايا تنظيم داعش السرية : هي خلايا منظمة ومتواصله مع قيادة داعش ولها مسؤول وتصنف في تنظيم داعش كما يلي:-
خلايا A – وتكون مهيئة من كافة النواحي اللوجستية والتدريب و التموين ويبلغ افراد الخلية بالعملية ونوعها ومكانها وتنتظر ساعة الصفر وبهذه الحالة يقطع عنها الاتصال ولا يجوز لها استخدام الهواتف واي وسيلة اتصال ويتم التخلص من اجهزة الجوال ومسح كل المعلومات واتلاف اجهزة الحاسوب ورميها في مكان بعيد عن الاقامة وخفض تحركات الخلية.
خلايا ـ B وهي خلايا قيد التدريب والتموين ولا يوجد اتصالات الا عن طريق رئيس الخلية الذي يكون على تواصل مع الجهات التي تحدد له مهام التعبئة والتموين ومستلزمات العملية ولا يجوز اطلاع عناصر الخلية على خطة ولا عن مكانها الا بعد اكمال التدريب .
خلايا – C وهي خلايا تشكلت ولكن لم تباشر بالتدريب ولم تحدد لهم أي عملية ويتصرف افراد الخلية بشكل طبيعي في المجتمع ويمارسون حياتهم العادية دون قيود ويكون اتصالهم بمسؤول الخلية بشكل خيطي أي لا يعرف افراد الخلية احدهم الاخر ويتصل بهم مسؤول الخلية بين فتره واخرى بشكل منفرد
آلية عمل الخلايا :
يعتبر النموذج C هو الاهم في الخلايا الخيطية، وعنصر هذه الخلية هو مفتاح الاتصال مع الخلايا B و وخلايا (A )، ويكون اعضاء خلية (B ) مرتبطين بمسؤول الخلية بشكل منفصل بحيث لايعرف احدهم الاخر ويكون ارتباط مسؤول الخلية ( B ) مع مسؤوول الخلايا (C ) وعادة ما يكون بدرجة( والي) .
الخطوة التالية هو ارتباط الخلية (A )بمسؤول الخلية ( B )، ويكون متواصل مع الخلية B للحصول على توقيت التنفيذ. اما مسؤول الخلية ( C ) فيكون مرتبطا في لجنة خاصة هي الاخرى تقع ضمن هيكلية ( مكتب العمليات السرية ) ـ المكتب الامني ثم بالمستشار الامني لأبو بكر البغدادي، وعلاقة الخلية( C) مباشرة باللجنة المشرفة على الخلايا والتي عادة تتكون من اربعة اشخاص، يتمتعون بالخبرات العالية وعلى مستوى الاستشارة والتنفيذ. وهنا تكلف الخلية( C ) الخلية( B ) بعد استلام الاوامر من مكتب العمليات السرية وحينها يستلم الشفرة وساعة الصفر. الخطوة الاخيرة ان يبلغ مسؤول خلية( B ) عناصر الخلية (A ) بشكل منفرد للحضور الى مكان تنفيذ العملية.
وهذا النوع من الخلايا تمثل في تفجيرات باريس نوفمبر 2015 ومطار بروكسل مارس 2016. اما موضوع تدريب عناصر الخلية المنفذة، فليس بالضروري ان يكون التدريب داخل المناطق التي تقع تحت سيطرة داعش، كون التدريب في الغالب يتم من قبل مسؤول الخلية والمتعلق بامن الاتصالات والسلاح والمتفجرات ماعدا الخبرات التي يكتسبها المنفذون من النت والاشتراك في منتديات التنظيم الدعائية.
اللجنة المشرفة على العملية السرية ( مكتب العمليات السرية)
هذه اللجنة عادة مكونة من اربعة اشخاص، وتسمى باللجنة الرباعية ومرتبطة وتعمل تحت مكتب العمليات السرية ـ المستشار الامني لزعيم التنظيم. يكون من واجب هذه اللجنة من خلال مجموعة الخلايا( C) ترتيب عملية جمع المعلومات عن الهدف، اي تكون هناك قاعدة بيانات ان كان منشأة او اشخاص او معلومات. لتأتي الخطوة التالية وهي عملية استطلاع الهدف من قبل اللجنة ذاتها. وتعتمد اللجنة في عملية الاستطلاع وجمع المعلومات على واجهاتها في المدن داخل الدول المستهدفة.
اما الواجهات فهي غطاء لنشاط عمل هذه الجماعات المتطرفة تحت نشاط تجاري اعلامي او سياحة او اي نشاط اخر يعطيه الصفة القانونية بالتواجد والحركة دون التعارض مع القوانين بشكل ظاهر. وهذا النوع من الخلايا خاصة نموذج خلايا ( A و B ) يعتبر خلايا نائمة. وهنا تكمن تحدي اجهزة الاستخبارات بكشف مثل هذا النوع من الخلايا ذات التنظيم الخيطي رغم انها اقل تحديا من خلايا الذئاب المنفردة .
لذا تكون لكل دولة (والي) حتى في اوربا و الغرب وهذا يعني انه هو المسؤول عن تنفيذ العمليات هناك، ويكون عادة من ذات الدولة اي يقيم فيها بشكل طبيعي ويرتبط بالخلية( C ) فقط، وممكن وصفه بانه مسؤول خلايا ( B ).
الخلاصة
اللجنة الرباعية تدار من اربع اشخاص وهي مكتب عمليات خارجية . ارتباط اللجنة في مستشار البغدادي، مسؤول مكتب الامن والاستخبارات في التنظيم هو يقرر الدولة التي تستهدف. يرسل المستشارالتوجيهات الى اللجنة الرباعية وتقوم اللجنة بجمع المعلومات والاستطلاع من خلال عناصرها موجودين في اوروبا خاصة وهؤلاء علاقتهم مرتبطة فقط في مكتب الاستخبارات غير معنيين بتنفيذ عمليات ولا يرتبطون باي خلايا منفذة بعد ذلك اللجنة الرباعية تعطي تعليماتها الى الخلية : C . الخلية C تعطي تعليماتها الى الخلية المنفذة A ويكون الاتصال بين الخليتين عن طريق الخلية B وهنا يعتمد التنظيم الفضل مابين الرأس والخلية المنفذة علما بان الخلية المنفذة تكون انتحارية .