إعداد: إليزابيتا باميلا بيترولاتي روما - النهار الاخباريه
أثار نبأ إجلاء الباحثة الفلسطينية آية عشور من قطاع غزة ارتياحًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية الإيطالية، وتحديدًا في جامعة الأجانب في سيينا، حيث كانت آية مدعوة كزميلة باحثة زائرة منذ نيسان/أبريل 2024.
وقال رئيس الجامعة، توماسو مونتاناري، في بيان رسمي: "إنها أخبار رائعة – لقد تم أخيرًا إجلاء آية عشور من غزة، بعد محاولات شاقة ومتكررة.
آية زميلة شابة فلسطينية دُعيت إلى جامعتنا لمتابعة أبحاثها في مجالي دراسات الجندر والقانون الدولي". وأضاف: "أطروحتها البحثية تركز على موضوع بالغ الأهمية: (دور النساء في الأمن والسلام وفقًا للقرار 1325 لمجلس الأمن – فلسطين كحالة دراسية)، وستصل قريبًا إلى سيينا لاستكمال عملها الأكاديمي بيننا".
وأعرب مونتاناري عن شكره العميق لـوزير الخارجية أنطونيو تاياني ووزيرة الجامعة والبحث العلمي آنا ماريا بيرنيني، مؤكدًا أنه كان على تواصل مباشر معهما، وأن قرارهما السياسي كان حاسمًا في إنقاذ حياة آية. كما وجّه تحية تقدير للعمل الصامت والفعّال الذي قامت به وحدة الأزمات في وزارة الخارجية الإيطالية، إلى جانب البعثات الدبلوماسية الإيطالية في تل أبيب والقدس وعمّان، والتي نسّقت الجهود اللوجستية والأمنية لإتمام عملية الإجلاء.
وختم رئيس الجامعة بيانه بموقف إنساني لافت، قائلاً:
"أمام هول الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة، بتواطؤ من الحكومات الغربية التي تواصل دعم إسرائيل عسكريًا وسياسيًا، فإن إنقاذ حياة إنسان واحد قد يبدو أمرًا بسيطًا، لكننا نؤمن أن من ينقذ حياة واحدة ينقذ العالم بأسره. وآية، بشغفها بالسلام وحقوق النساء، تمثل بارقة أمل ونورًا في هذا الظلام القاتم".