النهار الاخباريه - غزه تقرير احمد عثمان
لم يسجل التاريخ في الحروب التى سبقت هذه الحرب أن الطائرات الحربيه بقصف المرضى والنازحين الذين يلجاؤن للإحتماء من هول الحرب وفظاعتها لأن الإتفاقيات الدوليه تنص على إحترام الجسم الطبي لأنه خارج المنظومه العسكريه لأنه يقوم بواجب إنساني بحت وفق ما جاء فى اتفاقية جنيف بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12آب/أغسطس 1949
لكن إستهداف الإحتلال للمستشفيات فى قطاع غزه وحرمان المستشفيات من وصول الأدويه والمعدات الطبيه الضروريه إليها هو جريمه يعاقب عليها القانون ولكن اي قانون يمكن أن يعاقب المحتل الذي ضرب بعرض الحائط بعنجهيته وكبريائه الكاذب كل المفاهيم والأعراف الدوليه فقصف المستشفيات وقتلت المرضي على فراشهم وقتلت الاطفال والنساء بحجة أن أسفل المستشفى يوجد مراكز عسكريه للمقاومه فى غزه.
الكذبه الجمليلة
مهما كانت الكذبة جميلة بمضونها إلا أن حبل الكذب قصير وسيأتى اليوم الذي تفضح فيه ممارسات الإحتلال الإجراميه وسيسقط وسيزول مهما طال الزمن
مجدداً بأستهداف مستشفى الشفاء بغزة وقصفت طائراته العيادة الخارجية للمستشفى حيث يلجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين امام مرآي ومسمع من العالم الصامت الذي لا يتكلم إلا عبر وسائل التواصل الإجتماعي فهم الصامتون الذين يسمعون ولا يتكلمون .
وتتعرض مستشفيات غزه لإستهداف مباشر من الإحتلال كما شهدت مستشفيات أخرى قصفاً في محيطها، ضمن القصف الذي لم يتوقف على المدنيين منذ 34 يوماً، فيما قالت "صحة غزة" إن مستشفيات القطاع أمامها ساعات محدودة فقط قبل خروجها من الخدمة، بسبب نفاد الوقود الذي يمنع الاحتلال دخوله للقطاع منذ بدء الحرب على غزة