Nutrition التغذيــــــــــــه
علم حديث نسبياً تطور من علمي الكيمياء والفسيولوجي، وظهر علم التغذيه كعلم مستقل جديد نسبياً في القرن العشرين .
THE SCIENCE OF NUTRITIONعلم التغذيه
هو مجموعة المعلومات المتعلقة بالطعام الذي يحتاجه الكائن الحي وكيفية انتاجه واستعماله والتعامل مع مخلفات انتاج هذه الاطعمة.ولكي يتمكن الكائن الحي من القيام بأنواع من الانشطة المختلفة (النمو-التكاثر- البقاء) يتطلب ذلك أخذ الاطعمة المتنوعة من العالم الخارجي ومعالجتها كيميائياً حيث يستخلص منها الطاقة وتحول بعض الاطعمة إلى عناصرها الاساسية. فالغذاء يوفر للجسم إمدادا مستمرا من الطاقة، ويسهم في النمو، ويعمل على تجديد مايتلف من خلايا .
الغذاء المتوازن: هو الغذاء الذى يوفر للجسم كل احتياجاته من العناصر الغذائيه، ولايتحقق ذلك إلا بتنويع الاغذيه التي يحتوي كل منها على مقادير متباينه من هذه العناصر، ان للغذاء المتوازن دوراً في علاج كثير من الامراض، واذا اراد الانسان ان يعيش سليماً عليه الابتعاد عن ما جاءت به المدنيه الزائفه من مقبلات، ومشهيات، ومهضمات، ومحسنات، ومواد حافظه، وهرمونات، واطعمه خربتها النيران والوان متعدده، وكميات زائده من الاطعمه حتى انتشرت امراض الحضارة وعلى راسها: السكري، ضغط الدم، والذبحه الصدريه، والسرطان، والقرحه المعديه، واصبحنا نسمع عن امراض لم تكن معروفه .
اما الغذاء الصحي: هو ذلك الغذاء الذي يشتمل على جميع العناصر الغذائية الضرورية والتي تتمثل في المواد البروتينية والدهنية والنشويات والاملاح والفيتامينات بنسب متوازنة حيث أن الإخلال بهذه النسب يؤدي الى سوء التغذية مما يجعل الإنسان عرضة للإصابة بالعديد من الامراض .
قد يكون الغذاء كافياً جداً ولكن عادات وتقاليد تناوله قد تسبب اضراراً صحيه. وقد يكون الغذاء كافياً من حيث الكم ولكن ينقصه احد العناصر الغذائيه الضروريه . وقد يكون الغذاء كافياً ولكن محتوياته غير متوازنه قد تغلب عليها الكربوهيدرات او الدهون او البروتينات. وهذا الغذاء لايعتبر غذاءاً سليماً أي انه غذاء غير صحي. ويرجع ذلك الى تعدد انواع الغذاء وكثرة الخطوات التي يمر بها انتاجه وتحضيره .
يمكن تقسيم مكونات الغذاء الى
مكونات رئيسية : وتشمل الماء والكربوهيدرات والبروتينات والدهون
مكونات صغرى : وتشمل الأملاح المعدنية والمواد العضوية والحيوية كالفيتامينات والانزيمات والأحماض العضوية ومضادات الأكسدة .
وإذا استعرضنا ما جاء عن الغذاء في العصر العربي الأسلامي نجد الكثير من الأطعمة، وضرر الأفراط بها ، كما ورد في القران الكريم قوله تعالي " وكلوا واشربوا ولا تسرفوا " صدق الله العظيم وشاع في العصر الأسلامي الاهتمام بالحمية الغذائية للحالات المرضية المختلفة، ووصف أطعمة محددة لحالات مرضية معينة عن الرسول صلي الله عليه وسلم قوله " المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء " والمقصود بالحمية هنا الصيام في فترة المرض .
وجاء تخصيص الاغذيه في كتب الاطباء المسلمين كالرازي وابن سينا الذي كان طبيب العرب الاول، فلو استعرضنا كتاب القانون في الطب لابن سينا لوجدنا الكثير من الاغذيه وخصائصها ومنافعها واستعمالاتها المختلفه لعلاج الامراض .
وعند الحديث عن الغذاء واهميته للكائن الحي فانه لايجب الاقتصار على الجانب الكمي فقط ولكن يجب عدم اغفال نوعيه هذا الغذاء من حيث احتوائه على جميع العناصر الغذائيه الضروريه من مواد بنائية تعرف بالبروتينات، ومواد لتوفير الطاقة وهي عبارة عن نشويات ،سكريات ودهون، ومواد وقائيه تساعد على حمايه الجسم من الامراض ويحتاجها الجسم بكميات قليله نسبياً وتعرف بالفيتامينات، الاملاح المعدنيه. وهكذا يقصد بالاحتياجات الغذائيه للانسان هي حاجته للعناصر الغذائيه وليس للطعام
ومن الاغذيه ما هو ضروري وما هو غير ضروري وما هو ترفي، فالاغذيه الضروريه هي التي تحوي مكونات لايستطيع الجسم تخليقها وهي ذات اهميه للقيام بوظائفه الحيويه والبيولوجيه، اما غير الضرورى فهو ما يستطيع الجسم تخليقه بكميات تكفي حاجته ومن خلال ميكانيكيه عمل محدده لاتحتاج لتدخل خارجي. اما الغذاء الترفي فهو كل ما يخرج من التعريقين السابقين ويقبل عليه الافراد لاسباب اخرى غير الحاجه مثل المتعه والحاله النفسيه والسلوك والعادات وغير ذلك، وهذه المواد يستهلكها الانسان عن طريق الفم وادراجها تحت مسمى "اللاغذائيات" وقد يكون لهذه المجموعه فعل فسيولوجي او فعل نفسي ولكنها بالقطع لاتمثل قيمه غذائيه وتضم هذه المجموعه الشاي، القهوه، البيرة، وباقي المشروبات الكحوليه ، المشروبات الفواره والغازيه، اللبان، السجائر. ان حجم تداول اللامغذيات يقدر بالميليارات وتدخل ضمن عادات وسلوكيات الافراد ويتم التحذير من مخاطر وسلبيات تلك اللاغذائيات سواء على مستوى صحه الافراد او على الاقتصاد القومي .