النهار الاخبارية - وكالات
برز اسم رجل الأعمال التركي محسن بيرق، كواحد من المستثمرين الراغبين بشدة في شراء نادي تشيلسي الإنجليزي، عقب عرضه للبيع من مالكه الحالي، الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.
واستسلم أبراموفيتش أمام الضغوط الرسمية والشعبية البريطانية، التي طالبت بتجريده من ملكية تشيلسي، إضافة إلى الدعوات المنادية بتجميد أصوله، وقرر يوم الأربعاء 2 مارس/آذار 2022، بيع النادي اللندني، وذلك على خلفية العملية العسكرية التي تشنها بلاده ضد أوكرانيا، منذ 24 فبراير/شباط 2022.
محسن بيرق يقترب من شراء نادي تشيلسي
وصرح بيرق في وقت سابق: "نستطيع التأكيد تماماً بأننا تقدمنا بعرض لشراء تشيلسي، نريد رفع العلم التركي في لندن قريباً".
وأضاف: "نتفاوض حول بنود شراء النادي مع محامي أبراموفيتش، نحن في مرحلة لم يتبقَّ أمالنهامنا سوى توقيع العقود".
ويُعتبر بيرق، المقيم حالياً بإسطنبول، واحداً من أكبر رجال الأعمال في تركيا، وهو المؤسس لشركته الخاصة AB Group، ورئيس مجلس إدارتها حالياً، لكن المعلومات حول ماضيه شحيحة للغاية.
وتعمل الشركة التي وصفتها وسائل إعلام بريطانية بأنها "رائدة"، في مجال السياحة والبناء والطاقة، وحتى العملات المشفرة.
وُلد بيرق في محافظة بدليس شرق تركيا، وانتقل إلى إسطنبول مع عائلته في تسعينيات القرن الماضي ليُكمل تعليمه في المدينة، وبعد تخرجه في قسم الهندسة المدنية أسس شركة تجارية عام 1999.
ولد شرق تركيا ولديه 13 شقيقاً
ونقلت مصادر صحيفة لتركية تصريحات لبيرق أكد فيها أن عائلته فضّلت الهجرة من القرية النائية التي كانت تعيش فيها إلى إسطنبول، رغم ثراء والده وامتلاكه كثيراً من الأراضي الزراعية، مشيراً إلى أنه أحد 13 شقيقاً من أم واحدة
وأضاف: "بمجرد وصولنا إلى إسطنبول بدأنا العمل في مجال البناء والإنشاءات. لقد رأينا أنه يمكن في هذا البلد (تركيا) تحقيق نجاحات كبيرة عندما يعمل الناس، بفضل العمل والمثابرة أصبح لديَّ أنا وإخوتي عدد كبير من الشركات"
وقال: "أريد أن أكون نموذجاً يُحتذى به للشباب، خصوصاً في الشرق والجنوب الشرقي بما يمكنني فعله"
اللافت في الأمر أن بيرق لم يسبق له الاستثمار في المجال الرياضي، لكن سبق له التعاون مع أبراموفيتش، الذي يتفاوض معه حالياً على بيع النادي الإنجليزي الشهير وبطل أوروبا مرتين
مشاريعه امتدت إلى اليونان وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا
لم يكتفِ بيرق الذي توظف شركته الكبرى نحو 10 آلاف شخص، بالعمل في السوق التركي.
إذ انتشرت الشركة الرائدة في جميع أنحاء القارة الأوروبية، ولها فروع ومكاتب وأعمال بدول عديدة، منها إسبانيا وإيطاليا واليونان.