الجمعة 22 تشرين الثاني 2024

لم يكُن أمامنا بديل سوى حرب عالمية ثالثة”.. بايدن يتحدث عن العقوبات الغربية على روسيا


النهار الاخباريه وكالات

قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مقابلة نُشرت السبت 26 فبراير/شباط 2022، إنه لم يكن أمام بلاده بديل عن العقوبات ضد روسيا، سوى حرب عالمية ثالثة، مؤكداً أن التعليقات من فنلندا والسويد المحايدتين حول احتمال الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي تظهر عمق سوء تقدير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتداعيات غزو أوكرانيا.
حيث ذكر بايدن، في مقابلة جرت الجمعة مع برايان تيلر، أحد المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي: "كان أمامنا خياران: بدء حرب عالمية ثالثة، حرب فعلية مع روسيا، أو الخيار الثاني وهو أن الدولة التي تتصرف بشكل مخالف للقانون الدولي تدفع ثمن ما تفعله".
كما أشار بايدن إلى أن "العقوبات التي فُرضت حتى الآن أصبحت من وجهة نظري الأكبر في التاريخ، على المستويين السياسي والاقتصادي"، مشدّداً على أن موسكو "ستدفع ثمناً باهظاً على المديين القصير والطويل، وخاصة على المدى البعيد".

وحدة حلف شمال الأطلسي

فيما تابع: "ليس حلف الأطلسي فحسب أكثر وحدة، بل انظر إلى ما يحدث فيما يتعلق بفنلندا، وانظر إلى ما يحدث فيما يتعلق بالسويد، وانظر إلى ما يحدث في البلدان الأخرى. أعني أنه (بوتين) يتسبب في تأثير معاكس تماماً لما كان يقصده".
يشار إلى أن روسيا قالت إن قبول السويد وفنلندا المُحتمل في "الناتو" سيستدعي رداً حازماً و"عواقب وخيمة" من موسكو، وذلك على اعتبار أن البلدين الإسكندنافيين يعدان "الفناء الخلفي لروسيا".
في حين أضاف الرئيس الأمريكي: "كل ما أعرفه هو أننا يجب أن نواصل هذا المسار مع بقية حلفائنا"، لافتاً إلى أنهم سيواصلون تقديم المعدات الدفاعية والمساعدات الاقتصادية لأوكرانيا.
كان بايدن قد أعلن، الخميس، أن مجموعة السبع وافقت على حزمة عقوبات "مدمرة" ضد روسيا، على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
جدير بالذكر أن بايدن وبوتين عقدا، منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، 3 اجتماعات منفصلة لمحاولة نزع فتيل الأزمة، دون أن تكلل تلك الجهود بالنجاح.

العملية العسكرية الروسية

يُشار إلى أن روسيا أطلقت، فجر الخميس 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول في العالم، ومطالبات بتشديد العقوبات على موسكو.
بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قُتل أكثر من 130 شخصاً، بينهم مدنيون، في اليوم الأول للتدخل العسكري الروسي.
في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي".
كانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".