الأحد 24 تشرين الثاني 2024

بلينكن: المفاوضات مع إيران لن تستمر إلى الأبد


النهار الاخباريه- وكالات
 رمى الوزير الأميركي الكرة في ملعب طهران وأكد أن بلاده لا تزال تبحث مصير المترجمين الأفغان 

لا يبدو أن المفاوضات النووية تمر بأفضل أيامها مع الحكومة الإيرانية الجديدة، إذ حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من أن المفاوضات لإنقاذ الاتفاق حول النووي الإيراني "لا يمكن أن تستمر إلى الأبد"، لكنه أضاف أن واشنطن "على استعداد تام" لمواصلة المحادثات.
وتجري الولايات المتحدة محادثات غير مباشرة مع إيران، من خلال الدول الأطراف الأخرى في الاتفاق الدولي، الذي منح إيران تخفيفاً للعقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل تقييد برنامجها النووي.
لكن الاتفاق تعرض لانتكاسة في 2018 عندما انسحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب منه بشكل أحادي، وأعاد فرض عقوبات على إيران.
وفي التراشق والصدام الذي شهدته العلاقة بين البلدين خلال السنوات الماضية، تراجعت إيران اعتباراً من عام 2019 تدريجياً عن احترام غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
الكرة في ملعب إيران
وأكد الوزير الأميركي خلال زيارة إلى الكويت، اليوم الخميس، أن "الكرة في ملعب إيران"، لكنه استدرك "على الرغم من تمسكنا بالدبلوماسية فإن هذه العملية لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، سنرى ما إذا كانت إيران مستعدة لتتخذ القرارات اللازمة، ونحن على استعداد تام للعودة إلى فيينا لمواصلة المفاوضات".
وأجرت حكومة الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، محادثات مع دول كبرى في فيينا منذ أبريل (نيسان)، سعياً لإعادة واشنطن إلى الاتفاق.
وتبدو المفاوضات متعثرة حتى تسلم الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مهامه مطلع أغسطس (آب).
ورئيسي من المحافظين المتشددين، لكنه عبّر عن تأييده المحادثات النووية، معتبراً أن على إيران أن تضع حداً للعقوبات الأميركية.
رأى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، أن التجربة أثبتت أن "الثقة بالغرب لا تنفع".
وأشار خامنئي إلى أن واشنطن تربط عودتها إلى الاتفاق بمباحثات لاحقة تطال الصواريخ الإيرانية وقضايا إقليمية، في حين أن طهران أكدت مراراً رفضها إدراج أي قضايا غير نووية في الاتفاق المعروف رسمياً باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".
انتقادات متبادلة
من جهته قال رئيسي إن حكومته ستدعم محادثات "تضمن المصالح الوطنية"، لكن لن تسمح بإجراء مفاوضات لمجرد إجراء مفاوضات.
ويتعلق أحد انتقادات ترمب الرئيسة لـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، بإخفاق الاتفاق في التصدي لبرنامج الصواريخ الباليستية أو تدخله المفترض في قضايا إقليمية.
وانتقد خامنئي أيضاً الولايات المتحدة لرفضها "ضمان عدم انتهاكها الاتفاق في المستقبل" بالانسحاب الأحادي منه كما فعل ترمب في 2018.
وألمح خلف ترمب، جو بايدن، إلى استعداده للعودة إلى الاتفاق وعقد محادثات غير مباشرة مع إيران إلى جانب محادثات رسمية مع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاقية، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا.
وقال كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، في وقت سابق هذا الشهر إن المحادثات يجب أن "تنتظر إدارتنا الجديدة"، إذ إن طهران تمر "في فترة انتقالية".
انتهت جولة سادسة من المحادثات في 20 يونيو (حزيران)، ولم يُحدد بعد موعد للجولة التالية.
وكثيراً ما وعد روحاني، الذي تولى الرئاسة في 2013 ويستعد للمغادرة بعد ولايتين متتاليتين، بالحصول على إلغاء العقوبات قبل نهاية ولايته.