«الديمقراطية انتهت».. كيف يغيّرون النظام الانتخابي في الولايات المتحدة؟
تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي بوبلافسكي، في "غازيتا رو"، عن محاولات تغيير القوانين الانتخابية في الولايات المتحدة.
وجاء في المقال: ترتسم في الولايات المتحدة مواجهة جدية بين الجمهوريين والديمقراطيين حول إصلاح النظام الانتخابي. يحاول الحزب الجمهوري تقييد التصويت المبكر والانتخابات عبر البريد، تحت ستار معالجة الاحتيال المحتمل في الحملة الانتخابية، بينما يسعى الحزب الديمقراطي إلى ترسيخ المعايير التي ساعدت جزئيا في فوز جو بايدن.
في الوقت الحالي، من الصعب تحديد الفائز في النضال من أجل إصلاح التشريع الانتخابي. نجح الديمقراطيون في تمرير مشروع قانون في مجلس النواب لإصلاح النظام الانتخابي، الذي بموجبه سوف تُلزم الولايات بمنح السكان الفرصة لتلقي بطاقات الاقتراع عن طريق البريد، وينص على التصويت المبكر قبل 15 يوما من الانتخابات.
الآن، سينظر مجلس الشيوخ في التغييرات، حيث يتمتع الحزب الديمقراطي بأغلبية هشة، قد تكون كافية رسميا للموافقة على المبادرة.
وأمّا ما يخدم مصلحة الجمهوريين فهو أن المحاكم الفدرالية، خلال رئاسة ترامب، أصبحت أكثر تحفظا، أي أن التوازن بين المحافظين والليبراليين وسط القضاة تحول لمصلحة المحافظين.
ووفقا للأستاذ في كلية الحقوق بالمدرسة العليا للاقتصاد، الباحث في الشؤون الأمريكية ألكسندر دومرين، ففي الولايات المتحدة يتم قمع أي محاولات للادعاء بأن انتخابات 2020 سُرقت. "لذلك، فمن المستبعد أن يتمكن الجمهوريون من تمرير تغييراتهم في النظام الانتخابي. لن تساعدهم المحكمة العليا هنا، لأنها قبل ذلك لم تدعم ترامب. في الواقع، خسرت الولايات المتحدة آخر محاولة لإثبات أنها دولة ديمقراطية. على الأرجح، على المدى الطويل، كل ما في الأفق يدعو إلى التشاؤم الشديد. الديمقراطية في الولايات المتحدة لفظت أنفاسها الأخيرة. الآن، يمكننا الحديث فقط عن أمريكا أخرى، لا علاقة لها بالديمقراطية".