السبت 21 أيلول 2024

وقفة تضامنية نصرة للأقصى وأهالي القدس في "شاتيلا" في بيروت

النهار الاخبارية- وكالات

دفاعًا عن القدس، ونُصرةً للمسجد الأقصى المبارك، وردًّا على ما يقوم به المستوطنون والجماعات اليمينية المتطرفة بالتحريض على قتل الفلسطينيين، نظّمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، اعتصامًا تضامنيًّا، أمام مثوى الشهداء في مخيّم شاتيلا، اليوم الأحد، وذلك بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية وحشد من الأهالي.

وكانت كلمة للجنة الشعبية في مخيّم شاتيلا، ألقاها مسؤولها في المخيم، ناجي دوالي، فقال: "نلتقي اليوم هنا في مخيّم الصمود والشهداء، مخيّم شاتيلا، لنعبر عن تضامننا تجاه القدس والمسجد الأقصى وتجاه فلسطين".

وتابع: "إنكم يا شعبنا في القدس أثبتم للعالم أجمع أنَّ القدس هي محور الصراع، وبنضالكم وصمودكم تلقّنون العدو الصهيوني درسًا لن ينساه في الصمود والتصدي".

كلمة الأحزاب والقوى اللبنانية ألقاها عضو الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، ناصر حيدر، فأشار إلى أن "السواعد الفلسطينية في هذه الانتفاضة أعادت تأكيدها أن لا صفقة قرن ولا تطبيع مع العدو الصهيوني، وستبقى فلسطين عربية".

وطالب حيدر كل الأحزاب والتنظيمات والفصائل الفلسطينية أن تلقي كل خلافاتها وراء ظهرها، وأن تحتضن منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد من أجل أن تكون موحّدة ومساعِدة لهؤلاء المنتفضين.

ودعا الجميع للوحدة، وجعل بوصلتهم فلسطين، لأنّ فلسطين أغلى من الجميع.

وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينة أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، العميد سمير أبو عفش، أكدَ فيها "وقوف الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات مع انتفاضة القدس التي يقوم بها زهرات وشباب ونساء وشيوخ فلسطين الذين يتصدون لقطعان المستوطنين بصدورهم الحيّة ودمائهم".

ووجه أبو عفش التحية إلى "أهالي القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي الـ48، الذين يحيون هذه الوقفات التضامنية، مؤكدًا في الوقت عينه وقوف جميع الفصائل الفلسطينية صفًا واحدًا خلف الانتفاضة المباركة الشعبية".

 وفي نهاية كلمته دعا أبو عفش إلى تحقيق الوحدة الوطنية من أجل إسناد المقدسيين في الدفاع عن المسجد الأقصى وكل المقدسات.

كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها مسؤول "حركة الجهاد الإسلامي" في مخيم شاتيلا، علي عثمان، اعتبر فيها أنَّ "فلسطين وقدسها ومقدساتها هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية".

وقال: "إنَّ من يحاول اليوم طمس هوية فلسطين، معتبرًا أن القدس ليست مكانًا مقدّسًا، نقول له إنَّ القدس هي أقدس الأقداس، وستبقى مربوطة مع الله عز وجل في كتابه العزيز".

وعاهد عثمان أهلنا في فلسطين والمقدسيين الوقوف إلى جانبهم، وبذل الأرواح فداءً لفلسطين، وإبقاء كل البنادق مشرّعة وموجهة نحو العدو الصهيوني، باعتباره العدو الأوحد لشعبنا وقضيتنا.

وأتمَ عثمان كلامه مؤكداً بأننا "سنبقى متمسكين بفلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها، ولن نتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، وستبقى القضية المركزية العربية والإسلامية لا يستطيع أحد أن يغير مجرى التاريخ"، مطالباً بتحقيق الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية لمواجهة العدو كل المؤامرات التي يحيكها العدو الصهيوني.